بعد غياب.. “الناشطة” المزعومة نوال بنعيسى تتسلط مجددا على نجاحات المغرب لأخد صورة بجانبها

في السنوات الأخيرة، أصبحت الصحافة الأوروبية الناقمة على المغرب توظف كل من خرج من الخيمة مائل ويبحث عن هروب مشفوع ﺑ “تخريجة” قانونية، فيما يوازي صفة لاجئ سياسي أو ما شابه، (أصحبت) هذه الأخيرة تستعملهم كورقة تعاكس من خلالها المغرب عبر بوابة حقوق الإنسان وما يرافقها من تمرير مغالطات يُراد منها تصوير المملكة على أنها سجن كبير وأن المغاربة في معتقل أبدي.

ومن كثرة تسكعها في شوارع هولندا، تقضي حياتها بما تجود به الأيام من إعانات اجتماعية مستخلصة قيمتها من ضرائب الهولنديين، بدا لابنة الحسيمة نوال بنعيسى أن محياها مقيت وسبل تحسينه غير واضحة في الأفق سواء القريب أو البعيد، فَشَمَّرَتْ على سواعدها من جديد ولم تقف إلا وهي أمام عتبة الإنجازات الأخيرة التي حققها وسائر في تحقيقها المغرب، بدأ بالاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي وصولا إلى نيله شرف تنظيم كأس العالم 2030 بشكل مشترك مع إسبانيا والبرتغال.

وهنا، لم تجد المعنية بالأمر من زاوية للقصف غير الأسطوانة المشروخة المتمثلة في رمي المغرب بالفقر والتجويع في عز انتعاشه كبلد خارج لتوه من أزمة كورونا ولا زال يعالج بشجاعة وحزم ملف زلزال إقليم الحوز. ورغم ذلك يقف صامدا ويوفي التزاماته الإقليمية والدولية التي بنت على مدى عقود ثقة الشركاء الدوليين فيه ممن يختارونه كواجهة مشرفة لعقد اجتماعاتهم وتدارس مشاريعهم الكبرى.

وبالعودة إلى الصحافة الأوروبية المعادية للمملكة، طفت على السطح صحيفة “الإندبندنت الاسبانية” التي أظهرت وتظهر تعطشها الكبير لبسط واقع الانفصال بمنطقة الريف والصحراء، عن طريق تبنيها لأصوات نشار خارجة من المنطقة ومنطلقة نحو القارة العجوز تشتكي -زعما- وطنا أنجبها واحتضنها لسنوات وأسست داخله عائلة تتكون من أربعة أطفال، ثم بدا لها غير لائق أو مؤهل لتكملة مشوار الحياة تحت راية الوطن التي توحد أراضيه من طنجة إلى الكويرة. فضلا عن إعلائها لصوت ميلشيات البوليساريو التي ترى في الصحراء المغربية غنيمة تستحق الحرب للظفر بها بالاستعانة بولية نعمتهم الجزائر.

وما أن زَفَّ “جوقة المعارضين” زعيمهم محمد زيان إلى غاية بوابة سجن العرجات بسبب انفلاته الأخلاقي والجنسي، حتى غاب لاعب مهم عن الساعة كانت خرجاته مادة دسمة تقتات عليها الصحيفة الإسبانية المذكورة، وقد بلغت بها المبالغ حد التشكيك في صحة عاهل البلاد الملك محمد السادس والإفتاء في قدرته على تسيير شؤون البلاد والعباد احتكاما لهرطقات مهرج المحاكم. وعليه، فقد فرغت الميادين وصار لزاما تعويض الفراغ الحاصل في المادة الدسمة الخاصة بالمغرب.

وهاهي نوال بنعيسى تملأ الفراغ بما لا يتعدى كلام الحانات الهولندية وتحاضر في المؤشرات الاقتصادية الخاصة بالمغرب اعتقادا منها أنها تمارس واجبها “الحقوقي” وهي تمد أعداء الوطن بما يملأ صفحات جرائدهم ويشبع شراهتهم المفتوحة كلما أحزت المملكة تقدما في مجال معين.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى