“المغربوفوبيا”.. السعار ضد المغرب يدفع البنية السرية في فرنسا إلى الترويج لإحياء سيناريو “بن عرفة” والمغاربة يردّون !

“المغربوفوبيا” أو “فوبيا المغرب”، هو نتيجة التشخيص الذي سيخلص إليها أي محلل أو متتبع للشأن السياسي الدولي، حول طبيعة المرض الذي تعاني منه فرنسا ماكرون في الآونة الأخيرة، وتحديدا خلال محنة الزلزال التي مر منها المغاربة بداية شتنبر الجاري.
سعار، ليس الأول من النوعه، لكنه غير مسبوق في تاريخ توتر العلاقات بين المغرب وفرنسا، أصيبت به الأبواق الإعلامية الفرنسية بتحريض مباشر من دوائر صنع القرار في باريس، أو ما يمكن تسميته بـ”البنية السرية” التي لم تستسغ أن يكون مغرب اليوم ليس كمغرب الأمس، ولم تستسغ أن يواجه المغرب تبعات الكارثة الطبيعية التي أصابت البلاد يوم 8 شتنبر الجاري، بتلاحم قوي بين الدولة والمواطنين.
سعار، تفسيره الوحيد، فوبيا فرنسا ماكرون من نجاح المغرب. النجاح في تخطي العقبات… النجاح في الاعتماد على الذات… وخصوصا النجاح في التخلص من التبعية والوصاية.
فرنسا لا تريد أن يشكل المغرب نموذجا للنجاح لبلدان أخرى في إفريقيا دون مساعدة القوة الاستعمارية السابقة، فما كان من منفذ بالنسبة لها لتصريف أحقادها، سوى تحريض وسائل الإعلام الفرنسية على مهاجمة المملكة المغربية دون هوادة، مستعملة أقذر أساليب التشهير والتحريض ضد البلد ومؤسساته ورموز سيادته، في الوقت الذي كان المغرب يعمل بهدوء وكفاءة عالية لتدبير الكارثة الطبيعية لزلزال الحوز.
السعار الإعلامي الذي أُعطيت أوامر انطلاقه من قصر الإليزيه، لم يكتف فقط بشن حملات ضد الملك أو مؤسسات البلاد ورجالاتها أو الترويج لإشاعات مغرضة عن حياتهم الخاصة، بل تخط كل التوقعات، فأصبح يروج في الآونة الأخيرة لخرافة حول إحياء لسيناريو شبيه بسيناريو “بن عرفة”.
مزاعم خرافية لا يمكن لعاقل أن يصدقها، أو يصدق أصلا أنها يمكن أن تصدر عن فرنسا، رغم ما بلغ بها من الحقد تجاه المغرب.
فكيف لعاقل أن يصدق أن البنية السرية في فرنسا، وصلت بها درجة العقم إلى هذا الحد. كيف تسمح لنفسها بالتفكير… مجرد التفكير، في الترويج لمثل هذه الخزعبلات، بينما هي أكثر دراية بالمغاربة وبمعدن الشعب المغربي الأصيل الملتف دائما وأبدا حول عرش المملكة.
فهل نسيت فرنسا ما فعله المغاربة مع فرنسا ومع “بن عرفة” ؟
هل نسيت أنه إذا كان التاريخ القديم والحديث للبشرية يربط الثورات الشعبية بالإطاحة بالملوك والحكام وإنهاء حكمهم، فإن ثورة المغاربة ضد مخطط “بن عرفة” الذي جاءت به فرنسا، مضت في الاتجاه المعاكس، حيث خرجت جموع المواطنين الغاضبين للتظاهر والعصيان وتنفيذ العمليات الفدائية، وفي مقدمة مطالبها جلاء الاستعمار وعودة الملك الشرعي للبلاد؟
هل نسيت فرنسا كل هذا؟؟
إذا نسيت أو تناست، فقد آن الأوان لتذكيرها بأن المغاربة قاطبة، في السراء كما في الضراء، أوفياء على الدوام لشعارهم الخالد: الله، الوطن، الملك… والمغرب ماض في مسيرة البناء بخطى ثابتة، بمؤسساته، برجالاته وبسواعد أبناء شعبه البررة، ولن ينال الحقد الفرنسي شيئا من المغرب ولا من المغاربة، طالما التلاحم الوفي الصادق بين العرش والشعب قائم ومستمر.