بتدخل فرنسي.. صمت رهيب وموقف بارد يلتزمه أشباه الحقوقيين بالمغرب بشأن ضحايا زلزال الحوز

بعد الزلزال العنيف الذي ضرب المغرب في الآونة الأخيرة وخلف الآلاف من القتلى والمصابين من الضحايا، أعربت العديد من الدول عربيا وعالميا عن تعاطفهم وتعازيهم للشعب المغربي في أعقاب هذه الكارثة.

هذا التعاطف والشعور النبيل الذي ينم عن حس أخلاقي عظيم، لم يحرك في معشر أشباه الحقوقيين في المغرب وسماسرة حقوق الإنسان لا حس وطني قويم ولا ضمير مستتر اعتاد الانتصار دائماً للمغتصبين ولزمرتهم من الطابور الخامس المجندين للتطبيل العالي في حملاتهم مدفوعة الأجر والموجهة ضد المغرب.

وبدل مبادرة أشباه المعارضين في المغرب للتضامن مع الساكنة المنكوبة ولو على سبيل الاسترزاق من الأدسنس والركوب على الأمواج كما اعتادوا ذلك، اختاروا (أشباه المعارضين) وضع التزام الصمت ولم يقوموا كما جرت العادة بمشاركة إشاعاتهم وفيديوهاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، لأنهم بكل بساطة لم يتلقوا تعليمات في هذا الإطار.

فكيف لطابور نَشِطٍ حتى في عز أزمة كورونا، حيث سبق وشكك في نجاعة التدابير التي اتخذتها المملكة للتصدي لهذا الوباء أن يترك موضوعا بحجم زلزال الحوز دون أن يجعل منه مادة دسمة يدعي بها الوطنية في حين أنه يهدف إلى زعزعة أركان الدولة؟

الجواب بسيط، أيادي الجهات الفرنسية التي تحرك هاته الكراكيز اختارت أن تغير سياستها في ظل هذه الظرفية الحساسة التي تمر منها البلاد وفضلت الضرب فوق الحزام، وذلك بتسليط مباشر لأبواق الإعلام الفرنسي للهجوم على رموز البلاد، وممارسة ضغط دبلوماسي ضمني على المغرب لقبول تلقي المساعدات لمنكوبي الزلزال.

وبالتالي، فخروج هرمونات فرنسا عن السيطرة راجع بالأساس لعقدة العقلية الاستعمارية التي تهيمن عليها في تدبير علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب وغيره من الدول الأفريقية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى