وليد كبير ينوه بالقرارات الملكية وجهود السلطات المغربية.. ويكشف عورة وندالة نظام الكابرانات وأبواقه الإعلامية (فيديوهات)

كشف الناشط والإعلامي الجزائري وليد كبير عن كيفية قيام السلطات المغربية بتقديم الدعم اللازم لضحايا زلزال الحوز، وذلك عبر توفير مخابز متنقلة إلى عين المكان، حيث أكد أن السلطات المغربية تجاوبت بسرعة مع نداءات الاستغاثة، عبر توفير المروحيات من أجل فك العزلة عن المناطق المنكوبة.
وعرج وليد كبير حديثه، حيث كشف أن الجزائر ”شيطان شمال إفريقيا” تقوم ببث سمومها اتجاه المغرب عن طريق أبواقها الإعلامية، لتبنيها رواية أن المغرب منافق برفضه المساعدات الجزائرية وكشف كذبة اليد الممدودة، ليذكر وليد كبير كيف أنه في صيف 2021 رفضت الجزائر المساعدة من المغرب بعد أن وفر هذا الأخير طائرتين من نوع ”كنادير” من أجل إطفاء الحرائق بمنطقة القبايل.
وتساءل ذات المتحدث، لماذا أبواق نظام الكابرانات لم تنتقد حكامها يوم قدم المغرب يد العون من أجل إخماد الحرائق ورفضها بدون أي منطق؟ هل حياة المواطنين الجزائرين رخيصة عند النظام الحاكم إلى هذه الدرجة؟!
من جانب آخر، بعد أن قام الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط بالتنويه بالخطوة الجزائرية عندما عبرت عن استعدادها تقديم يد المساعدة للمغرب، رد وليد كبير بتغريدة وجهها للأمين العام جاءت عل النحو الآتي:
”بينما يعيش المغرب محنة الزلزال المدمر تنشر وسائل الإعلام الرسمية في الجزائر بلاغات صادرة عن حركة انفصالية مسلحة تهاجم أراضي المملكة المغربية انطلاقا من الجزائر !
هل تقبلون ان تستعمل حركة مسلحة اراضي بلد عربي لتهاجم أراضي بلد عضو بجامعة الدول العربية؟!
الموقف العروبي الأصيل يكون بالكف عن الأذى واحترام سيادة ووحدة البلد الجار قبل التظاهر زيفا بالتضامن معه في الزلزال الذي ضربه!
اتمنى ان يتخذ الأشقاء العرب موقفا صارما وواضحا من الظالم الذي أضعف الموقف العربي بعدائه للمغرب ونفاقه الذي لا يمكن التغاضي عنه.
مسؤولية جامعة الدول العربية كبيرة في الضغط على الظالم الذي تعدى كل الحدود وأن السلام والإستقرار في المنطقة مرهون بإيقاف ظلمه”.
ووجه من جديد وليد كبير كلامه للإعلامي المصري معتز مطر، الذي تبنى الرواية الجزائرية، مشيرا إلى أن العديد من الإعلاميين العرب ليست لهم دراية حقيقة بشؤون شمال افريقيا، وعدم إلمامهم بملف الصحراء المغربية.
وتطرق ذات الناشط، إلى مسألة توظيف نظام الكابرانات لأبواقه الإعلامية من أجل انتقاد المغرب ومهاجمته، لكون الجزائر تريد تصدير أزماتها الداخلية إلى الخارج، مؤكدا أن قناة الجزائر الدولية تم تأسيسها من أجل مهاجمة المغرب لكون 70 في المائة من مادتها الإعلامية تتمحور حول المملكة المغربية.
وانتقد وليد كبير قناة الجزائر الدولية، حيث عملت هذه الأخيرة على استقاء آراء المواطنين بمنطقة الحوز حول الفاجعة، دون استعمال ميكروفون الخاص بالقناة، ما يدل على أن هذه المؤسسة الإعلامية تغيب عنها المهنية والاحترافية، وأنها لم تطلب أي رخصة من أجل إنجاز هذه التغطية الإعلامية، معتبرا إياها ” تغطية إعلامية لصوصية لزلزال المغرب!”.
من جانب آخر، نوه الناشط الجزائري بالقرارات الملكية الأخيرة التي جاءت لصالح ضحايا زلزال الحوز، حيث جاء بلاغ لديوان الملكي بهذا الخصوص على الشكل الآتي:
“ترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، اليوم 14 شتنبر 2023 بالقصر الملكي بالرباط، اجتماع عمل خصص لتفعيل البرنامج الاستعجالي لإعادة إيواء المتضررين والتكفل بالفئات الأكثر تضررا من زلزال الحوز، والذي كان موضوع تعليمات ملكية خلال جلسة العمل التي ترأسها جلالة الملك يوم 9 شتنبر 2023.
ويأتي هذا الاجتماع امتدادا للتدابير التي أمر بها جلالته والهادفة إلى تعبئة كافة الوسائل بالسرعة والنجاعة اللازمتين من أجل تقديم المساعدة للأسر والمواطنين المتضررين، خصوصا من أجل تنفيذ التدابير المتعلقة بإعادة التأهيل والبناء في المناطق المتضررة من هذه الكارثة الطبيعية ذات الآثار غير المسبوقة، في أقرب الآجال.
وتهم هذه النسخة الأولى من برنامج إعادة الإيواء التي تم تقديمها بين يدي جلالة الملك والتي تم إعدادها من قبل اللجنة الوزارية التي تم تشكيلها بتعليمات ملكية سامية، نحو 50 ألف مسكن انهارت كليا أو جزئيا على مستوى الأقاليم الخمسة المتضررة.
ويشمل البرنامج، من جهة، مبادرات استعجالية للإيواء المؤقت وخصوصا من خلال صيغ إيواء ملائمة في عين المكان وفي بنيات مقاومة للبرد وللاضطرابات الجوية، أو في فضاءات استقبال مهيأة وتتوفر على كل المرافق الضرورية. من جهة أخرى ستمنح الدولة مساعدة استعجالية بقيمة 30000 درهم للأسر المعنية.
وفي هذا الصدد أثار جلالة الملك انتباه السلطات المختصة إلى أن عملية إعادة الإيواء تكتسي أولوية قصوى ويجب أن تنجز في احترام للشروط الضرورية المتعلقة بالإنصاف والإنصات الدائم لحاجيات الساكنة المعنية.
ويتمثل البرنامج، من جهة أخرى، في اتخاذ مبادرات فورية لإعادة الإعمار، تتم بعد عمليات قبلية للخبرة وأشغال التهيئة وتثبيت الأراضي. ومن المقرر لهذا الغرض، تقديم مساعدة مالية مباشرة بقيمة 140 ألف درهم للمساكن التي انهارت بشكل تام، و80 ألف درهم لتغطية أشغال إعادة تأهيل المساكن التي انهارت جزئيا.
كما شدد صاحب الجلالة، على ضرورة أن يتم إجراء عملية إعادة الإعمار على أساس دفتر للتحملات، وبإشراف تقني وهندسي بانسجام مع تراث المنطقة والذي يحترم الخصائص المعمارية المتفردة.
من جهة أخرى، جدد جلالة الملك، خلال اجتماع العمل، التأكيد على تعليماته السامية حتى تكون الاستجابة قوية، سريعة، واستباقية مع احترام كرامة الساكنة، وعاداتهم وأعرافهم وتراثهم. فالإجراءات لا يجب أن تعمل فقط على إصلاح الأضرار التي خلفها الزلزال، ولكن أيضا إطلاق برنامج مدروس، مندمج، وطموح من أجل إعادة بناء وتأهيل المناطق المتضررة بشكل عام، سواء على مستوى تعزيز البنيات التحتية أو الرفع من جودة الخدمات العمومية.
هذا البرنامج، ذو الأبعاد المتعددة، سيعبئ، أساسا الوسائل المالية الخاصة للدولة والمؤسسات العمومية، وسيكون أيضا مفتوحا للمساهمات الواردة من الفاعلين الخواص والجمعويين، وكذا الدول الشقيقة والصديقة، التي ترغب في ذلك والتي يجدد لها جلالة الملك بهذه المناسبة عبارات الشكر الصادقة للمملكة المغربية.
وخلال هذا الاجتماع، تطرق جلالة الملك حفظه الله أيضا إلى موضوع يحظى بالأولوية وبالأهمية، ويتعلق بالتكفل الفوري بالأطفال اليتامى الذين فقدوا أسرهم وأضحوا بدون موارد. أعطى جلالة الملك أوامره بإحصاء هؤلاء الأطفال ومنحهم صفة مكفولي الأمة.
وبهدف انتشالهم من هذه المحنة وحمايتهم من جميع المخاطر وجميع أشكال الهشاشة التي قد يتعرضون لها للأسف بعد هذه الكارثة الطبيعية، أعطى صاحب الجلالة نصره الله أوامره للحكومة من أجل اعتماد مسطرة المصادقة على مشروع القانون اللازم لهذا الغرض، وذلك في أقرب الآجال.
وهكذا يظهر المغرب مرة أخرى، بفضل رؤية وعمل عاهله، قدرته على الصمود التي يتميز بها والتي تمكنه من مواجهة الاختبارات والتحديات بقوة وحكمة وعزم، وذلك بفضل قوة مؤسساته وتضامن شعبه وسخائه.
حضر اجتماع العمل رئيس الحكومة السيد عزيز أخنوش، ومستشار صاحب الجلالة السيد فؤاد عالي الهمة، ووزير الداخلية السيد عبد الوافي لفتيت، ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية السيد أحمد التوفيق، ووزيرة الاقتصاد والمالية السيدة نادية فتاح، ووزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة السيدة فاطمة الزهراء المنصوري، والوزير المنتدب لدى وزيرة الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية السيد فوزي لقجع، والفريق أول محمد بريظ المفتش العام للقوات المسلحة الملكية وقائد المنطقة الجنوبية.
وختم وليد كبير قوله، بالإشادة بمساهمة الملك محمد السادس الهامة، وذلك بعد قرار مجلس إدارة مجموعة “المدى”، بناء على اقتراح المساهم الرئيسي للعاهل المغربي، التبرع بمليار درهم إلى “الصندوق الخاص بتدبير الآثار المترتبة على الزلزال الذي عرفته المملكة المغربية”.
وأكد بلاغ لشركة “المدى” أنه سيتم إيداع مليار درهم في الحساب الخاص الذي أنشئ بتعليمات ملكية الإثنين الماضي من أجل جمع التبرعات والمساعدات.