الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يعيش أحلك أيامه بسبب سياسته الفاشلة

يعمل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، على المواصلة في غطرسته، رغبة منه في فرض مساعداته “الإنسانية” على المغاربة بعد الزلزال الذي ضرب منطقة الحوز.

وبعد استنفاد القنوات الدبلوماسية دون الحصول على أدنى نتيجة، عمل على مخاطبة الشعب المغربي مباشرة وهو يعلم على اليقين أنه خرق قواعد البروتوكول المعمول به في تحد واضح للملك محمد السادس الذي يتجاهله.

الآن بعد فشله في عدد من بلدان أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، يسعى ماكرون لا أقل ولا أكثر إلى زرع الفتنة بين المغاربة وملكهم من خلال التدخل في شؤونهم الداخلية.

غطرسة ماكرون أدت به إلى طرده تباعا من جمهورية افريقيا الوسطى ومالي وبوركينا فاسو والنيجر. كما أن فرنسا فقدت قيمتها ووزنها في العديد من الدول الافريقية الأخرى مثل ساحل العاج والسنغال وتشاد أو حتى الغابون والكونغو.

الآن إيمانويل ماكرون يعيش على وقع على الخلاف منذ أشهر مع المغرب، الذي يطالبها باحترام سيادتها في علاقاتها الثنائية وموقف واضح لا لبس فيه من باريس بشأن قضية الصحراء.

مما لا شك فيه أن الأخطاء الفادحة التي ارتكبها الرئيس الفرنسي تبدو بمثابة ناقوس الخطر الذي أشعل الشرارة الأزمة بين الرباط وباريس.

هذا الخروج الأخير لماكرون كسر حلقات التحالف الضعيف بالفعل بين المغرب وفرنسا، بسبب سياسات هذه الأخيرة التي يسيرها رئيس متغطرس، يمارس ساسة التعالي التي جعلته يفقد النفوذ على المستوى الافريقي، بدليل أن الدول الافريقية شعرت بالتحرر من الوصاية الفرنسية، لكن ”فرنسا ماكرون” تحاول منع هذه الدول من أجل العودة إلى كامل حريتها في العمل والمضي قدما من أجل تحقيق مكاسب لأوطانها.

الأكيد أن فرنسا على المستوى الافريقي تعيش ساعاتها الأخيرة مع هذا الرئيس الذي لا يحق له أن يفرض مساعدته على بلد لا يريدها ولم يطلب شيئا في الأصل، خصة وأن ماكرون يعلم علم اليقين أنه يدفع ثمن علاقته المتوثرة مع المملكة المغربية.

هذا الرئيس المتصابي، لم يحترم الإرادة المغربية، حيث شن هجمات ضد السيادة الوطنية للمملكة، بسبب إصراره على ممارسة الدور الوقائي، وضغطه من أجل تنفيذ قبول المساعدة الفرنسية، ما اعتبره الكثير من المحللون من الأخطاء السياسية والدبلوماسية الفادحة التي ستزيد الطين بلة بين العلاقات المغربية-الفرنسية.

ففي هذا اليوم الأربعاء 19 شتنبر 2023، انطلقت حملة شرسة من أبواق قصر الإيليزيه، من خلال مقالات مسمومة ورسوم كاريكاتيرية مسيئة للشعب ولرموز المملكة، بهذه السياسة الرعناء يظهر ماكرون حقيقة معدنه وتناقضه الكبير حيث يقول أشياء ويفعل عكسها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى