وقاحة وصبيانية إيمانويل ماكرون تثير غضب المغاربة بعد خرجته الإعلامية المُتجاوزة للأعراف الديبلوماسية على مواقع التواصل الاجتماعي

اعتبر الكثير من المغاربة مسألة قيام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بتوجيه خطاب إلى الشعب المغربي خرقا سافرا للأعراف والقواعد الديبلوماسية التي تقتضي من رئيس دولة ما مخاطبة المغرب عبر قنواته الرسمية.
وقد وجه ماكرون، يوم أمس الثلاثاء، كلمة إلى الشعب المغربي، حيث ظهرت عليه علامات الارتباك خاصة بعد قيامه بهذه الخطوة التي تكشف على أن القنوات الرسمية بين المغرب وفرنسا أصبحت مغلقة.
ولم يتقبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي بالمغرب خطاب ماكرون، حيث أجمعوا على أن للمغرب قائد والملك هو الشخص الوحيد المخول له وفق الدستور والقوانين الدولية، النيابة عن شعبه في التواصل مع نظرائه من الدول الأخرى.
واستغرب ذات الرواد، من وقاحة ماكرون، الذي لا يملك أي صفة من أجل توجيه أي خطاب غلى شعب ذا سيادة، مشددين على الالتزام بالقواعد الدبلوماسية المعمول بها وذلك عبر التواصل مع السلطات العليا للبلاد ومؤسساته الدستورية وليس عبر القنوات التلفزية وعبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وعلى ما يبدو فإن ماكرون قد استشاط غيضا من مسألة غياب فرنسا في قائم الدول المساعدة للمغرب، خصة بعد قبول هذا الأخير للمساعدات القادمة من إسبانيا والمملكة المتحدة و الإمارات ثم قطر.
من جانبه، اعتبر الباحث المغربي، عادل بنحمزة، أن كلمة ماكرون التي قال أنه وجهها للشعب المغربي، تستدعي ملاحظات أولها، معناه أن جميع القنوات الرسمية أغلقت بين باريس والرباط.
ثانيا- ليس مقبولا من رئيس دولة أجنبية توجيه خطاب لشعب دولة أخرى.
ثالثا- البولميك الذي تحدث عنه ماكرون بخصوص سعار الإعلام الفرنسي هو نتيجة طبيعية لأداء الرئيس ماكرون وحكومته.
رابعا- المغرب يعيش لحظة حزن وطنية وليس له ما يكفي من الوقت للحديث في قضايا تمثل شرخا كبيرا في العلاقات الثنائية بين البلدين.
خامسا- المغرب كان دائما واضحا وصريحا ومباشرا في علاقته مع حلفائه ومن يفترض أنهم أصدقائه وباريس تعرف جيدا الباب الذي يجب أن تقصده لمعالجة الوضع الحالي.
وأجمع جل رواد مواقع التواصل الاجتماعي بالمغرب على أن خطاب ماكرون غير محسوب، وهو استمرار لبهرجة تروج لها الماكينة الإعلامية الفرنسية منذ أيام، خاصة وأن ماكرون يتميز بتعامله المزدوج والحماقة وافتقاره إلى الوضوح الجيوستراتيجي في تعامله مع الرباط.
وقد وضع الملك محمد السادس، الرئيس الفرنسي في موقف لا يحسد عليه، حيث تبين للجميع على أن ماكرون مجرد رئيس دولة ب”أفعال صيبانية”، حيث استعان بمواقع التواصل الاجتماعي، ليخاطب شعبا، له ملكه وله قراره السيادي.