وليد كبير: ”أمريكا تصفع نظام العسكر من الرباط لدعمها مقترح الحكم الذاتي.. وقريبا ستكتمل هذه الحكاية” (فيديو)

نشر الناشط والإعلامي الجزائري وليد كبير فيديو على قناته الخاصة بمنصة يوتيوب، يوم أمس الجمعة 08 شتنبر، حيث ناقش فيه مسألة تلقي نظام العسكر لصفعة أمريكية قوية من قلب العاصمة الرباط.
وأوضح ذات الناشط، أن النظام الجزائري كان يظن على أن إدارة بايدن ستتراجع عن قرارها الداعم لمقترح الحكم الذاتي المغربي، ظنا منه أن هذه الإدارة ستتبنى موقف نظام الكابرانات، لكن الجولة الأخيرة التي قام بها جوشوا هاريس مساعد نائب وزير الخارجية الأمريكي، إلى مخيمات الدل والعار ثم إلى العاصمة الجزائر لينهيها نحو العاصمة الرباط، كشفت بالواضح الرسائل السياسية لواشنطن بخصوص انخراطها في مسلسل اعترافها بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية.
وقال نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي المكلف بشمال إفريقيا، جوشوا هاريس، أن واشنطن ما زالت تعتبر خطة الحكم الذاتي المغربية على أنها جادة وذات مصداقية وواقعية، ونهج محتمل لتلبية تطلعات سكان الصحراء.
2/3 DAS Harris affirmed full U.S. support for the UN Personal Envoy of the Secretary-General Staffan de Mistura as he intensifies efforts to achieve an enduring and dignified political solution for Western Sahara.
— U.S. State Dept – Near Eastern Affairs (@StateDept_NEA) September 7, 2023
وذكر بيان للسفارة الأمريكية في الرباط، عقب محادثات بين هاريس ووزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، أن “الولايات المتحدة تواصل اعتبار المخطط المغربي للحكم الذاتي جادا وواقعيا وذا مصداقية”.
وأكد وليد كبير، أن هناك رغبة أمريكية قوية من أجل حسم وطي هذا الملف بشكل نهائي في الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن ”الحكاية” قريبا ستنتهي لصالح المغرب، خاصة وأن موقع ”الحرة” التابع للولايات المتحدة نشر خبرا مطولا يكشف فيه الدعم الأمريكي للملف المغربي، مشيرا في ذات الوقت أن هذا الاعتراف لا تمثله تغريدة دونالد ترامب فقط بل هي مسألة تخص دولة أمريكا الداعمة فعلا لمقترح الحكم الذاتي.
وأضاف ذات المتحدث، أنه منذ اعتلاء عبد المجيد تبون والسعيد شنقريحة لسدة الحكم، سقطت الجزائر في العديد من الأخطاء الدبلوماسية والاستراتيجية، ما جعل المغرب يعزز من مكاسبه الدبلوماسية بشكل كبير في هذا الملف، مؤكدا أن ما تم تحقيقه منذ فتح معبر الكركارات لم يحققه المغرب منذ 20 سنة مضت.
وأردف وليد كبير قائلا: ”نظام العسكر في وضع حرج يعيش تحت الضغوطات، لأنهم تجاهل مسألة الجلوس على طاولة المفاوضات، ناهيك على أن المغرب حليف استراتيجي كبير للولايات المتحدة، لهذا تضغط هذه الأخيرة من أجل جلوس الجزائر وجبهة البوليساريو على طاولة المفاوضات، بالاضافة إلى اقتناع الأمريكي بالتطور الكبير التي شهدته المناطق الصحراوية بفضل الحكم المغربي”.