نائب وزير الخارجية الأمريكي يجس نبض الجزائر في التفاعل مع حل نزاع الصحراء ويوصي بالواقعية

اختتمت زيارة جوشوا هاريس، نائب وزير الخارجية الأمريكي للمغرب والجزائر، والتي تم الإعلان عنها بشكل رسمي أمس الجمعة وغايتها النقاش حول نزاع الصحراء، بتشديده على ضرورة”التحلي بروح التسوية والواقعية.
كما أكد هاريس، والذي ترأس وفدا أمريكيا، وبحسب ما أعلنت عنه الخارجية الأمريكية اليوم السبت، على “أهمية الدعم الكامل والتشارك مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص للصحراء ستيفان دي ميستورا ، في سعيه في الجهود لتحقيق حل سياسي دائم”.
نوفل البعمري، الباحث في شؤون الصحراء، قال إن الزيارة تأتي في إطار محاولة مساعدة المبعوث الاممي الصحراء من أجل القيام بمهمته السياسية في تنفيذ خلاصات قرارات مجلس الأمن، خاصة وأن موعد أكتوبر قد اقترب مما يجعل هذه التحركات تسير في اتجاهين.
واعتبر البعمري أن الاتجاه الأول أمريكي مرتبط بكون الولايات المتحدة الامريكية وهي صاحبة القلم الذي يصوغ و يقترح مسودة القرار لمجلس الأمن لذلك من الطبيعي أن تكون مثل هذه التحركات للإطلاع على الوضع الميداني وعلى وجهات نظر مختلف الأطراف خاصة الطرف الجزائري.
وعن الاتجاه الثاني، سجل المتحدث في تصريح لجريدة “مدار21” الإلكترونية، أنه أممي، مرتبط بالتقرير الذي سيعده المبعوث الأممي في إطار مهمته، فهو بالتالي مطالب بأن يقوم بمثل هذه التحركات مع الأطراف المعنية بالنزاع وهما المغرب و الجزائر من أجل جس النبض و استطلاع رؤيتيهما على مستوى الحل السياسي ومدى تفاعل الجزائر مع العملية السياسية كما حددها مجلس الامن.
زيارة المسؤول الأمريكي تأتي قبيل زيارة مرتقبة للمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية، ستافان دي ميستورا، إلى المنطقة، والذي من المرتقب أن تشمل مدينة العيون، وذلك على بعد أسابيع من تقديمه تقريرا حول الوضع في الصحراء، واجتماع مجلس الأمن الدولي لبحث المستجدات وتمديد مهمة بعثة “مينورسو” التي ستنتهي في أكتوبر المقبل.
ومنذ توليه منصبه في الأول من نونبر من عام 2021، زار دي ميستورا المغرب مرتين، في يناير ويوليوز 2022، لكن دون التوجه إلى الأقاليم الصحراوية الجنوبية.
وقالت الأمم المتحدة في 16 غشت الفارط إن “المبعوث الشخصي للأمين العام إلى الصحراء على اتصال بالطرفين”، دون تحديد موعد لجولته المقبلة.
وسجل ستافان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في وقت سابق أن هدف جهود دي ميستورا التي يتابعها الأمين العام للمنظمة الأممية شخصيا، هي “من أجل إحراز تقدّم نحو تحقيق حل عادل، مستدام، واقعي ومقبول من الطرفين في مسألة الصحراء تماشيا مع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة”.