يفغيني بريغوجين.. فلاديمير بوتين يتخلص من أحد مرتزقته الأشداء والجزائر تسير على خطى روسيا بتبنيها للبوليساريو (وليد كبير)

تعليقا على مقتل قائد مجموعة فاغنر، أوضح المعارض الجزائري وليد كبير، أنه بعدما كان في أيام خلت رجل أعمال مغمور استفاد من وجود راعٍ قوي له وهو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، انتقل يفغيني بريغوجين إلى الشهرة العالمية مع حرب روسيا على أوكرانيا إلى أن أعلن عن تحطم طائرة شمالي موسكو، أمس الأربعاء،  التي كان على متنها المعني بالأمر ونائبه وثمانية ركاب آخرين.

وتحول المعني بالأمر من قائد لقوة مرتزقة يخوض أصعب المعارك العسكرية الروسية في أوكرانيا، إلى أخطر متمرد يدعو إلى تمرد مفتوح ضد القيادة العسكرية لبلاده. ورفع بريغوجين، صاحب مجموعة “فاغنر” المتحالفة مع الكرملين، حدة الانتقادات اللاذعة المستمرة منذ أشهر بشأن سلوك روسيا في الحرب، من خلال الدعوة إلى انتفاضة مسلحة للإطاحة بوزير الدفاع، وهو ما تفاعلت معه أجهزة الأمن الروسية بسرعة عبر فتح تحقيق جنائي طالبت من خلاله على اعتقال بريغوجين.

وفي سياق ذي صلة، ذكر الناشط السياسي وليد كبير، أن البلاد التي يقودها جيشين مصيرها التوترات والتطاحنات العسكرية لا محالة، وهو الخطأ الفادح الذي قام به النظام الروسي بتبنيه لمجموعة فاغنر المرتزقة. ونظام الكابرانات الجزائري يمشي على خطى روسيا باحتضانه لجبهة البوليساريو الانفصالية ودعمها بالمال والعتاد العسكري مقابل التصادم مع المغرب، ما مكنها من إحداث جيش خاص بها وبالتالي أصبحت تشكل خطرا قائما بذاته على الجزائر نظاما وشعبا.

وإمعانا في بلادته التي لم تعد تخفى على أحد، استغرب ذات المتحدث كيف يحرص نظام بلاده على استهداف المغرب كل يوم أربعاء، من خلال الإفراج عن عمليات مصادرة وهمية لكميات مهمة من المخدرات وافدة، بحسبه عن طريق حدوده مع المملكة. والأغرب من هذا، يستطرد وليد كبير، لا تخجل أبواق نظام الكابرانات من تداول نفس الأخبار بصور مختلفة تارة تنسب التدخل للعسكر وطورا تنسبه للدرك الوطني، ما يوضح بجلاء أن الأمر لا يعدو أن يكون سوى مسرحيات مفبركة يتوخى من خلالها النظام الجزائري إقناع الرأي العام الوطني بأن المغرب لا ينفك عن إغراق الأسواق الجزائرية بالمخدرات، بينما واقع الحال، يؤكد أن النظام المغربي حث نظيره الجزائري، غير ما مرة وفي عديد المناسبات لتعزيز التعاون الثنائي في هذا الإطار لمحاربة ظاهرة ترويج المخدرات المنتشرة في كافة بقاع العالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى