حزب “الحب العالمي” المغربي يغير اسمه بعد أربع سنوات من تأسيسه

أعلن حزب الحب العالمي، في بيان له بمناسبة الذكرى الرابعة، أنه غير اسمه إلى حزب المسيرة الديمقراطي الأخضر، مشيرا في السياق نفسه إلى عدم تفاعل وزارة الداخلية إيجابا مع مبادرة جمع ملفات الأعضاء المؤسسين الـ300، استمرارا في مسطرة تأسيس الحزب.

وجاء اقتراح اللجنة التحضيرية الوطنية لحزب الحب العالمي Green_Love 19 تغيير اسم الحزب إلى حزب المسيرة الديمقراطي الأخضر .Green Democratic March Party، وفق البيان، “وعيا منه بأهمية الإنصات لمجموع الأصوات التي تعاطفت معه بكل حب وتقدير وتفهمت فلسفته السياسية في الحب من خلال إبداعنا لمفهوم الحب الإيكولوجي كبديل سياسي عالمي، وتطويرا لنضال الخضر العالميين، قد استجاب لعديد النداءات التي كانت تدعو إلى تغيير اسم الحزب تفاديا لكل لبس في الفهم والتواصل السياسي مع الجماهير”.

وأورد بيان الحزب الموقع من طرف منسقه الوطني عبدالكريم سفير، أن الاسم الجديد “لن يمس في شيء جوهر الفلسفة السياسية للحب الايكولوجي للحزب، بل سيعمل على ربط الفلسفة الكونية للحزب بالواقع السياسي المغربي الذي نعتبر أنه مرهون برهانين استراتيجيين وهما: قضية الصحراء المغربية وبناء الديمقراطية والمؤسسات ودولة الحق والقانون وتحقيق التنمية المستدامة في جميع المجالات”.

وقال حزب الحب العالمي أنه، وهو يخلد الذكرى السنوية الرابعة لانطلاق هذه المبادرة، فهو “يجدد انتماءه لهوية حركة الخضر الوطنية والعالمية باعتباره جزء لا يتجزأ منها وفاعلا مستقبليا ضمن الأممية الخضراء العالمية Global Green”، مضيفا أنه “يشد بكل حب على أيدي جميع مناضلاته ومناضليه على التضحيات الجسام التي قدموها ماديا ومعنويا والتشبت المخلص بإخراج هذه المبادرة إلى حيز الوجود”.

وأورد الحزب أنه في مثل هذا اليوم من 20 غشت تحل “الذكرى السنوية الرابعة لانطلاق مبادرة تأسيس حزب الحب العالمي، والتي لاقت تفاعلا إيجابيا وترحيبا كبيرا وطنيا ودوليا”، مضيفا أنها “مناسبة خاصة كونها تصادف التاريخ الذي كانت قد أعلنته اللجنة التحضيرية الوطنية لعقد المؤتمر الوطني التأسيسي بمدينة العيون. كما أنها مناسبة لاستعراض الحصيلة الأدبية والتنظيمية لمشروع حزب الحب العالمي، واستشراف المستقبل ووضع اللبنات الضرورية لعقد المؤتمر الوطني التأسيسي”.

وعرض الحزب الحصيلة الأدبية والتنظيمية لعمل “أعضاء اللجنة التحضيرية الوطنية وتضحياتهم الجسام في سبيل تحقيق مشروع الحزب، وهو ما تجلى في عقد أربع لقاءات وطنية للجنة التحضيرية الوطنية برزنامة محددة بدقة أدبيا وتنظيميا”، مشيرا على المستوى الأدبي إلى “مراسلة السيد وزير الداخلية في شأن عقد لقاء تواصلي للجنة التحضيرية الوطنية مع مصالح وزارة الداخلية قبل الشروع في إعداد ملفات الأعضاء المؤسسين وتقديم ملف التأسيس”.

وعلى المستوى التنظيمي، استحضر الحزب “اعتماد هيكلة جهوية وإقليمية، من خلال إحداث منسقيات جهوية وإقليمية وانتداب منسقين جهويين وإقليميين للجنة التحضيرية الوطنية للحزب، مكنت من هيكلة 12 جهة من جهات المملكة وعددا من الأقاليم”.

إضافة إلى ذلك سجل الحزب التوافق على انتداب مونى أعزري نائبة للمنسق الوطني للجنة التحضيرية الوطنية للحزب، وانتداب عبدالله المستعين مسئولا وطنيا للتنظيم الحزبي، وتفويض المنسق الوطني ونائبته للتواصل مع مصالح وزارة الداخلية، إضافة إلى الشروع في جمع ملفات الأعضاء المؤسسين الـ300، وهي الخطوة التي لم تتفاعل معها السلطات المحلية لوزارة الداخلية إيجابيا، بالرغم من الضوء الأخضر الذي تلقته اللجنة التحضيرية الوطنية من وزارة الداخلية بالرباط.

وتمسكت اللجنة التحضيرية بتأسيس الحزب مؤكدة “إذ نخلد اليوم الذكرى الرابعة لانطلاق مبادرة تأسيس حزب الحب العالمي، فإننا نجدد العهد لرفاقنا وإخواننا في المبادرة ولكل اللواتي والذين يتساءلون عن مصيرها، وكل المتعاطفات والمتعاطفين معها، والمتطلعين لأفق سياسي جديد لبلدنا يعيد الثقة في الأحزاب السياسية والفاعل السياسي لما للأحزاب السياسية من أدوار دستورية أساسية في بناء صرح الديمقراطية ودولة الحق والقانون، لنقول لهن ولهم نحن باقون على العهد، وأنه بتظافر جهود الجميع وبتفهم السلطات الوصية سنخرج هذا المشروع السياسي إلى نور الوجود”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى