لبنى الفلاح.. فعلا التاريخ يكتبه العظماء لا السبايا المحتجزات في معقل “الحياة اليومية” لشيخ المتصابين محمد زيان
سألوا مسلوب الإرادة لماذا أنت كذلك؟، فرد قائلا: “حينما اخترت أن أعيش في جلباب غيري معتقدا أنني أبلي البلاء الحسن”، والسيدة لبنى الفلاح أقرب ما يطرق ذهننا ونحسن نتأمل واقع مسلوبي الإدارة، ممن أغرتهم أدوار الكومبارس وتماهوا معها حد التطبع بأسيادهم والارتماء في التهلكة من أجل عيونهم. والأغرب من ذلك، أن مصير أسيادهم في يد العدالة الحقة ولا جدوى من الترافعات البيزنطية الدائرة خارج ردهات المحاكم حيث الغلبة للحجة والبراهين.
وكعادتها في تحوير النقاش علها تلمع صورة ولي نعمتها محمد زيان الذي سلمها مفاتيح جريدته “الحياة اليومية” لتنكس عنها الغبار في غيابه، فقد جددت الأخيرة استهدافها لأجهزة الأمن بالمغرب وهذه المرة من بوابة المدير العام للأمن الوطني السيد عبد اللطيف حموشي، واصفة إياه ﺑ “الشخصية المعمرة” وكأن المخلوقة تدخل في صراع مع الخالق متناسية أن من أوصاها بالنباح يعتبر شيخ المعمرين وكهل المتصابين الذي التحف عباءة المحاماة مشفوعة بعبارة “الجنس مقابل الإنابة” والعياذ بالله.
فلا يكاد يمر يوم حتى تطل علينا لبنى السريعة عبر صحيفة “روتيني اليومي” تعدد من خلال مقالات محررة تحت الطلب، مناقب رب عملها القابع في السجن، في محاولة يائسة لتلميع صورة شيخ متصابي يلهث وراء النسوة من فندق إلى آخر معتقدا أن عيون البشر لا ولن ترصده، لكن عيون الخالق له بالمرصاد. وغزواته “الجنسية” الخارجة عن القانون كان يقترفها متأبطا قانون الغاب إنما كان لها أن تنكشف ولو بعد حين، لاسيما وأن خرف الرجل جعله يتمادى في أذية ضحاياه من النساء وما كان من القدر إلا أن جمعهم وألهمهم بالتوجه إلى القضاء للاقتصاص منه.
ولا أدل على كون المعنية بالأمر إنما عبد مأمور ولا تملك من أمرها شيء، أنها تنشر ما تتوصل به دون أن تكلف نفسها عناء إجراء قراءة ثانية لتنقيح ما يمكن تنقيحه. ما رأيك أيتها الصحافية المغمورة أن تعيين السيد عبد اللطيف حموشي على رأس المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني كان عام 2005 وليس 2007؟ هل أثقل كاهلك حمل مسؤولية جريدة لوحدك وصرت تتخبطين إلى حد الخلط بين التواريخ والأحداث؟؟ ثم أية علاقة للسيد عبد حموشي بسنوات الجمر والرصاص.. بالله عليك ألا تدرين أن التحاقه بمنصب المسؤولية الأمنية جاء في عهد الملك محمد السادس؟.
وكأي صحافي مطلع ومتقصي. ألا تعرفين أن ولي نعمتك مثال حي عن سنوات الجمر والرصاص بل وكان فاعلا فيها، وكان يتمتع بحظوة كبيرة في حضرة إدريس البصري أنذاك، ثم مصاهرة مثمرة مع محمد رضى اكديرة؟؟ هل تعلمين كما يعلم عموم المغاربة أن صاحب “غزوة المنشفة” كان وراء اعتقال نوبير الأموي باعتباره محامي الدولة وقتذاك وساهم في تهجير أبراهام السرفاتي؟؟.
على العموم، لا تختلف لبنى الفلاح كثيرا عن البروفايلات النسائية التي يختارها محمد زيان بعناية، إما لقضاء نزواته أو للاختباء ورائها لتمرير قذائفه. الفرق الوحيد أنه سلم لهذه السيدة مفاتيح آخر معاقله لمحاولة تخليص عنقه من ال11 تهمة التي تلفه.