سكوت جماعة العدل والإحسان المريب عن دعم قناة “ريفيزيون” لحارق القرآن العراقي… تعبير ضمني منها عن الرضا

يقال أن أحيانا “السكوت علامة الرضا”. فهل جماعة العدل والإحسان بسكوتها عن دفاع قناة “ريفيزيون” عن اللاجئ العراقي المتطرف حارق القرآن الكريم بالسويد، هي راضية عن ذلك الفعل الإجرامي؟ علما أن القناة المذكورة هي منصة غير رسمية للجماعة حيث تبث وتُصرّف العديد من مواقفها المعادية للمغرب عبر عضوها البارز عمر إحرشان.

عدد كبير من مريدي الجماعة والمتعاطفين معها، كانوا يتسائلون في الآونة الأخيرة عن مآل التعاون وشبه التحالف بين الجماعة وقناة “ريفيزيون”، بعد تورط الأخيرة في بث حوار للاجئ المتطرف حارق القرآن، وعن الموقف الذي ستصدره الجماعة أو على الأقل موقف عمر إحرشان من استمرار مساهمته في القناة من عدمها. لكن يبدو أن الجماعة قد اختارت الصمت.

صمت جماعة العدل والإحسان المريب والمثير أصبح يطرح أكثر من علامة اسفهام حول حقيقة المبادئ والشعارات التي تدعيها، مفادها أن دفاعها عن دين الإسلام ومقدساتها يأتي على رأس أولويات الأولويات بالنسبة لها. فهل فجأة تبخرت كل هذه الشعارات، وصارت الجماعة تستبيح إهانة مقدسات الإسلام والمسلمين، لمجرد أنها تسعى إلى تصفية حسابات ضيقة مع الدولة؟

ألهذه الدرجة، أصبحت الجماعة تستبيح التطاول على مشاعر المسلمين ومقدساتهم، من خلال رفض إبداء ولو موقف واحد يشجب ما قامت القناة التي كانت بالأمس القريب منصتها الثانية التي تستغلها لتمرير أطروحاتها؟؟ ألهذه الدرجة تفضل الجماعة مصالحها وأهدافها المشبوهة على حساب مقدسات الدين؟؟

إذا كانت الجماعة تراهن على الزمن والنسيان فهي واهمة. وإذا كانت تعتقد أن ذاكرة المغاربة قصيرة، فإن ذاكرة “الويب” والتاريخ خالدة، وستبقى ورطة الجماعة مع كتيبة الطابور الخامس المتطرف في هذا الموضوع بالذات، وصمة عار على جبينها إلى يوم البعث.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى