اقتصاد متنوع في مواجهة اقتصاد الريع: المغرب يتقدم رسميا بطلب الانضمام لمجموعة البريكس ويحرج عصابة الجزائر (هشام عبود)

المغرب والجزائر يجمعهما الجوار وتفرقهما رجاحة العقل والثبات في مد خطوات مدروسة بمجالات عدة بغاية الارتقاء بشعبيهما إلى مصاف الأمم الناجحة اقتصاديا واجتماعيا.

وبخلاف البهرجة التي قامت بها أبواق إعلام الكابرانات بشأن اعتزام الجزائر التقدم بطلب الانضمام للمنظمة المذكورة بدورها، يؤكد هشام عبود، فإن المغرب يتحرك بصمت إيمانا منه بأن تحقيق النماء والازدهار إنما يتأتى بالتركيز على الأهم وترك سفاسف الأمور لصغار العقول أمثال عبد المجيد تبون والسعيد شنقريحة.

وفي من هذا المنطلق، تفاعل المعارض الجزائري هشام عبود مع قرار المغرب التقدم بطلب رسمي للانضمام إلى مجموعة البريكس الاقتصادية، فضلا عن الجزائر ومصر والبحرين والكويت وفلسطين والسعودية ثم الإمارات عن المنطقة العربية.

وبخصوص حظوظ البلدين، يستطرد ذات المتحدث، فإن للمغرب وبشهادة خبراء البريكس، حظوظ وفيرة لولوج هذا التكتل الاقتصادي العالمي لما يتوفر عليه من اقتصاد متنوع، انطلق في إرساء حجره الأساس من العزيمة والإرادة للتحول من بلد فلاحي لا موارد أخرى لديه إلى بلد يصنع اليوم السيارات وقطع غيار الطائرات. بينما جزائر العسكر، يتأسف ذات المتحدث، فإنها تستند منذ الأزل على البترول والغاز وتعيد توزيعه على زبنائها الكلاسيكيين دون تكليف نفسها عناء ضخ دماء جديدة في المجال، عبر توسيع قاعدة الشركاء والزبائن. أما عن مآل عائدات هذين القطاعين، يقول عبود، فإن حكام وعساكر البلاد يهربونها صوب البنوك الأمريكية.

وتأسيسا على ما سبق، يختتم هشام عبود، فبأي معنى يمكن الحديث اليوم عن انضمام الجزائر لهكذا منظمات تقف مطولا عند متانة اقتصادات مرشحيها وتنتظر منهم أداء عاليا حتى تفتح لهم أبوابها؟؟ وكيف يمكن قبول ملف الجزائر في ظل وجود منافس قوي لها كالمغرب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى