وليد كبير: وزير الخارجية الجزائري يستنجد بصحيفة أمريكية مغمورة ليقفز على موقف أمريكا الثابت حول مغربية الصحراء (فيديو)

من جديد، يجول النظام الجزائري بقاع العالم لتعثير عجلة ملف الصحراء المغربية، آخرها زيارة العمل التي قام بها وزير خارجيته أحمد عطاف إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

وعقب مباحثات ثنائية جمعته بنظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، صرح أحمد عطاف لصحيفة “المونتيتور” الأمريكية أن إدارة جو بايدن لا تؤيد قرار سلفه دونالد ترامب بشأن اعتراف أمريكا بمغربية الصحراء وأن موقفها أبعد ما يكون عن ذلك.

وفي هذا الصدد، أوضح المعارض الجزائري وليد كبير، أن تصريحات أحمد عطاف إنما مجانبة للصواب، غايتها دفع الرأي العام الجزائري إلى الاعتقاد بأن الولايات المتحدة الأمريكية تقف ضد الشرعية وحق المغرب في أرضه. بينما الاعتراف الرسمي الذي وقع عليه الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب ينص على أن بلاده تدعم حلا سياسيا وسلميا ودائما لهذا النزاع المفتعل، تحت المظلة الأممية وبقيادة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة ستافان دي ميستورا. وهو الموقف المعبر عنه من طرف خلفه جو بايدن، ما يعني أن النظام الجزائري، ممثلا في وزير خارجيته أحمد عطاف يحاول عبثا القفز على الوقائع السياسية وتحوير مسار قضية الوحدة الترابية للمملكة وهو ما  ليس بمستجد على نظام سياسي مفلس يتغذى على محاولة تجزيء المغرب وتمكين شرذمة من الانفصاليين من التموقع داخل أراضيه.

وتبيانا لأكاذيب نظام العسكر، تساءل ذات المتحدث، ما الذي يمنع جو بايدن من إلغاء قرار سلفه القاضي بالاعتراف بمغربية الصحراء إن لم يكن راضي عنه؟ ثم إذا كانت الإدارة الأمريكية لا تعترف حقا بسيادة المغرب على أراضيه، فما رأي أحمد عطاف في تصريحات ماثيو ميلر، المتحدث الرسمي باسم الخارجية الأمريكية أثناء ندوة صحافية حول نزاع الصحراء مؤكدا ما معناه أن اعتراف بلاده بمغربية الصحراء غير قابل للتغيير.

ومن جانب آخر، يستطرد وليد كبير، نظام الكابرانات المهووس بالمغرب، استنجد بصحيفة أمريكية مغمورة، غير ذات مقروئية أو متابعة على منصات التواصل الاجتماعي، وأغدق عليها المال الوفير لتمرير مغالطات سياسية بشأن النزاع المفتعل حول ملف الصحراء وعلى لسان الإدارة الأمريكية. بينما لا يستطيع تبون ومن يدور في فلكه التوجه صوب كبريات الصحف الأمريكية، على غرار “واشنطن بوست” لنفث سمومه على ملف الوحدة الترابية للمغرب ومحاولة تغيير معالمه داخل الهيئة الأممية الموكول لها البث فيه، يخلص وليد كبير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى