رغم معاناة المواطن الجزائري من الظروف الاجتماعية المزرية.. عصابة العسكر بصدد بناء قصر لرئاسة البوليساريو بمبلغ 3 مليون دولار (هشام عبود)

أثار الصحفي الجزائري، هشام عبود، قضية الأزمة الاجتماعية التي يعانيها سكان الجنوب الجزائري و بالضبط المنتمين لمدينة حاسي مسعود التابعة لولاية ورقلة.
و تطرّق عبود في فيديو منشور على قناته ب “اليوتيوب”، للحالة المزرية التي تشهدها هذه المناطق بالرغم من امتلاكها كميات مهمة من الثروات الطبيعية أبرزها النفط و الغاز.
ذات الإعلامي تابع بأنه من العيب و العار أن تهمل عصابة العسكر هذه المنطقة و أن لا تفكّر في إنشاء شركات أو مصانع أو مشاريع كبرى تعود بالنفع على شباب هذا الإقليم و الذين يعيشون تحت ويلات البطالة و الفقر.
و أورد عبود شهادات لبعض من أبناء هذه الولاية، بحيث يشتكون من غياب فرص الشغل و هو ما ساهم في انتشار ظواهر خطيرة أبرزها تعاطي المخدرات.
زيادة على ذلك، تحسّر هشام عبود لكون الأموال الطائلة التي يستخلصها الكبرانات من أحواض البترول التي تزخر بها هذه الجهة، إما أنها تبذّر لصالح منافعهم الشخصية أو تذهب لجيوب مرتزقة جبهة البوليساريو الانفصالية.
و في ذات الإطار، قال عبود أن عدد من المصادر الصحفية أكدت أن نظام العسكر بصدد بناء قصر رئاسي بولاية تندوف لصالح زعيم البوليساريو، إبراهم غالي، تبلغ قيمته الاجمالية أزيد من 3 ملايين دولار.
كما قارن هشام عبود بين جودة البنية التحتية و الخدمات المتميزة التي تشهدها حواضر الصحراء المغربية خصوصاً مدينتي العيون و الداخلة و بين ولايات الجنوب الجزائري، مؤكداً أن المغرب صار نموذجاً يحتذى به على الصعيدين الإقليمي و القاري و في جميع القطاعات، الشيء الذي يثير قلق “الحسّاد” و الذين يبقى أقصى همهم هو عرقلته و ثنيه عن المضي قدماً و لو على حساب تفقير و تجويع مواطنيه.
وفي سياق آخر، كشف ذات الناشط أن جريدة القدس العربي تحدثت حول الرسائل المتبادلة بين الدوحة والجزائر والدوحة والرباط مؤخرا، حيث أشارت إلى محاولات قطرية للمساهمة في وساطة في النزاع بين البلدين، حيث أكد ماجد الأنصاري مستشار رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري في الإحاطة الأسبوعية لوزارة الخارجية، أن الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر، تلقى رسالة خطية من عبد المجيد تبون الرئيس الجزائري، تتصل بالعلاقات الثنائية الوطيدة بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها.
وبخصوص إن كانت تلك الرسائل التي تبادلتها القيادة القطرية مع كل من الجزائر والرباط تحمل تفاصيل دور محتمل للدوحة في الموضوع، ذكر ماجد الأنصاري أن العلاقات العربية البينية يجب أن يكون عنوانها الرئيسي التفاهم المشترك.
لكن حسب المصادر الخاصة لهشام عبود، أكد أن لا الجزائر ولا المغرب تقدمت بطلب من أجل الصلح أو محاولة طلب الوساطة القطرية، لكن دائما ما كان الملك محمد السادس في خطاباته الرسمية يؤكد أن المشاكل تستطيع كل من الجزائر والرباط حلها بدون وساطة، ودائما ما قدم اليد الممدودة للجارة الجزائر، لكن نظام الكابرانات يتجاهل دعوات الخير.