إشراف المغرب على تدشين جسر “كوكودي” الإيفواري يبين الدور الحيوي الذي تلعبه المملكة في إفريقيا (وليد كبير)
افتتح الرئيس الإيفواري الحسن وتارا، أمس السبت بالعاصمة الإيفوارية أبيدجان، الجسر الجديد للمدينة و الذي يحمل اسم “كوكودي”، و الذي يدخل في إطار مشروع تهيئة خليج كوكودي.
و يصل علو هذا الجسر المعلق، و الذي يعد الأول من نوعه في كوت ديفوار، إلى أزيد من 100 متر، ويمتد على مسافة 630 مترا.
و يأتي هذا المشروع كثمرة للشراكة المغربية-الإيفوارية، بحيث أشرفت شركة “مارتشيكا ميد” على الدراسات الأولية لإنشاء هذا الجسر المعلق، كما قدمت المساعدة اللازمة للحكومة الإيفوارية لضمان تمويله من قبل المانحين.
من جانبه، أشاد الإعلامي الجزائري، وليد كبير، بالدور المهم الذي تلعبه المملكة إفريقياً و عملها الدؤوب على المساهمة في تنمية القارة الإفريقية.
و تابع كبير أن المغرب صار اليوم فاعلاً أساسيا و عنصراً محوريا في إفريقيا، على اعتبار المشاريع الكبرى التي يشرف عليها زيادة على الحجم الكبير من الاستثمارات التي يخصصها لدول القارة السمراء.
و في مقارنته بين المغرب و الجزائر، قال كبير أن هذه الأخيرة و التي تدعي أنها “قوة ضاربة” كما جاء على لسان رئيسها، لم تستطع إنجاز حتى الطريق السيار بمجهود ذاتي أو شركة محلية و إنما اعتمدت على مؤسسات صينية.
من جهة أخرى، حثّ كبير المسؤولين الجزائريين على أخذ الدروس و العبر من المغرب، و الكف عن تغطية الشمس ب “الغربال”، و أيضاً الاعتراف بالتطور الهائل للبنيات التحتية التي تزخر بها المملكة.
كما أكد ذات الإعلامي أن من بين الأسباب التي تجعل من نظام العسكر يمتنع عن فتح الحدود، هو خوفه من أن يعلم المواطن الجزائري الحقيقة و بالتالي نهاية “البروباغاندا” التي يروجون لها و التي تصور الجزائر دائماً أفضل من المغرب.