جا يكحلها عماها.. فؤاد عبد المومني ينسب مآسي بنغلاديش للمغرب ويروج لمظاهر المجاعة بين صفوف المغاربة (صور)

فؤاد عبد المومني المهووس بتحوير الأحداث لصالح تكريس عدائه المفرط اتجاه بلده المغرب، تعامل هذه المرة، كمثقف بليد مع خبر منشور، افتراضا، على الصحيفة الأمريكية نيويورك تايمز، يزعم استفحال مظاهر الفقر والمجاعة بالمغرب، ولا أدل على الأزمة الاجتماعية أكثر من وجوه المشجعين المغاربة المتواجدين حاليا بالديار القطرية لتشجيع المنتخب الوطني برسم كأس العالم 2022.

وبفضل نقرة زر بسيطة، يتضح أن الخبر لا يعدو أن يكون سوى إشاعة منسوبة للجريدة المذكورة، وأن الموضوع يتعلق أساسا بخبر منشور عام 2013 حول إغلاق أزيد من  200 مصنع بدولة بنغلاديش، في أعقاب انهيار مصنع رانا بلازا للملابس الجاهزة. المومني الجاحد قد هوى وانزلق ﺑ”قشر موزة”، وأثبت من حيث لا يدري أن صفات المثقف الرصين لا تتوفر فيه البتة، بحيث كان لزاما عليه تحري الدقة والمصداقية في هكذا أخبار، قبل الانخراط في نشرها على نطاق واسع لأهداف خبيثة يعلمها القاصي والداني.

ولنكن موضوعيين قليلا، فالرجل وضع نفسه في موقف محرج، لاسيما أمام من يتشدق أمامهم بكونه كاشف الفساد ومتصيد هفوات وطنه بمؤسساته ورجالاته. وحفاظا على ما تبقى من ماء وجهه، سارع الحقوقي المزيف لنشر تدوينة مقتضبة على منصة فايسبوك، يخبر من خلالها متابعيه بأن “اللسان ما فيه عظم” وأنني كنت ضحية النيويورك تايمز لأنها استهدفتني بخبر على شاكلة إشاعة للإطاحة بي.

اعتذار مشفوع ب “النفخة”، تفاجأ رواد منصة فايسبوك بنشر المدعو فؤاد عبد المومني لتدوينة يعتذر فيها لأصدقائه على نفس المنصة، لكونه تقاسم معهم خبر مفبرك نقلا عن صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، مختتما كلامه بالقول “أقبل تشفي واستهجان من استغلوا هفوتي للنيل مني أو من الصف الذي ينسبونني إليه”. وهنا يتضح بجلاء أن العذر أقبح من الزلة، فعوض أن يتوجه باعتذار لوطنه الذي وسمه بما لا يتصف به، حاول هذا الأخير أن يخفي خيبته بتدوينة مخجلة. وعلى كل حال، النية أبلغ من العمل وإن كانت الغاية تشويه صورة وسمعة بلد بأكمله، فقد انعكست الآية وصار متزعمها المومني أضحوكة العالم والحقوقيين.