بالفيديو.. برنامج تلفزي يعيد ترتيب ملابسات اغتيال بنعيسى آيت الجيد

سبق لقناة “تيلي ماروك” المغربية وأن نشرت حلقة وثائقية خاصة، بعنوان “بنعيسى آيت الجيد.. الاغتيال والنسيان”، تناولت بالتفصيل الممل ولأول مرة، قصة اغتيال الطالب اليساري محمد بنعيسى آيت الجيد، بجوار أسوار جامعة ظهر المهراز العريقة بالعاصمة العلمية فاس، مطلع سنة 1993، من طرف فصيل الطلبة الإسلاميين آنذاك الذين كان يوجد على رأسهم سياسيون إسلاميون معروفون حاليا، أبرزهم برلماني البيجيدي عبد العالي حامي الدين، المتهم بشكل رئيسي في قضية الاغتيال هذه، والذي رفض آنذاك التعليق على الاتهامات الموجهة ضده.

وقد بثت قناة ”تيلي ماروك” الوثائقي الذي امتد على مدة زمنية قاربت الـ 30 دقيقة تضمن ولأول مرة، ترتيبا دقيقا وإعادة تمثيل لمشاهد وتفاصيل جريمة القتل البشعة التي جرت أحداثها في شهر رمضان بلباس إيديولوجي، التي شهدت ومنذ بدء أولى مراحل التقاضي حولها، قبل 26 سنة وبالضبط في 25 فبراير 1993، محاولات متعددة ومتكررة لصناعة التناقض حولها في محاولة لتضليل الرأي العام، بدعوى التحامل ضد المتهمين الرئيسيين في القضية.

وقد تميزت حلقة “بنعيسى آيت الجيد.. الاغتيال والنسيان”، كذلك بنشر وثائق ومعطيات حصرية ولأول مرة حول قضية اغتيال الطالب اليساري، ضمت أيضا نشرا متسلسلا للتعامل غير العادل الذي نهجته “جماعة” حزب العدالة والتنمية، مع قضية مقتل بنعيسى آيت الجيد، بسبب ارتباطها بشخص قيادي في ىالجماعة عبد العالي حامي الدين.

يشار إلى أن غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية فاس، قد أدانت عبد العالي حامي الدين، القيادي بحزب العدالة والتنمية، يوليوز المنصرم، بـ3 سنوات حبسا نافذا، وذلك في ملف مقتل الطالب القاعدي محمد بنعيسى آيت الجيد.

كما عاقبت المحكمة ذاتها المعني بالأمر، في الطلبات المدنية، بأدائه لكل واحد من المطالبين بالحق المدني مبلغ 20 ألف درهم.

وآخذت الغرفة المذكورة عبد العالي حامي الدين لأجل “المشاركة في الضرب والجرح المفضي إلى الموت دون نية إحداثه”، بعدما أعادت تكييف التهمة المنسوبة إليه في هذا الملف الذي تعود وقائعه إلى أزيد من 3 عقود.

وقد أثار هذا الحكم استياء عائلة بنعيسى آيت الجيد، حيث عبروا عن عدم رضاهم بالحكم الصادر في حق المتهم.

وقد قررت ذات العائلة سلك مسطرة استئناف الحكم الصادر في حق المتهم الذي أدين بثلاث سنوات نافذة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى