وليد كبير ..يسلط الضوء على مظاهر انبطاح نظام العسكر لفرنسا مقابل استمرار إستلائه على الدولة وخيرات الشعب
يبدو أن فرنسا تعيش أحلك أيامها في إفريقيا، و يأتي هذا بعد إنقلاب العسكر النيجري وإطاحته بأخر حلفاء فرنسا الرئيس محمد بازوم لتخسر بهذا باريس ثلاث مستعمرات دفعة واحدة، وتنتهي أخر معاقل الإمبراطورية الفرنسية في إفريقيا.
وبهذا الخصوص كتبت جريدة لوفيغارو في إفتتاحيتها أن مناهضة الوجود الفرنسي ينتشر كما تنتشنر النار في الهشيم بإفريقيا، كما أضحت باريس تلقى رفضا واسعا في الشارع و تواجه خطر التصعيد العسكري، وهو مايحتم عليها ترحيل و إجلاء رعاياها بكل من مالي و بنجيريا و بوركينافاسو .
وتفاعلا مع هذه الأوضاع، قال الناشط و المعارض الجزائري وليد كبير في أحدث فيديو بثه على قناته باليوتوب، أن فرنسا أصبحت دولة منبوذة على المستوى الشعبي خاصة في دول نفوذها، وأن رحيل القوات الفرنسية من دول غرب إفريقيا هو بمثابة إخفاق لسياسة ماكرون الذي إدعى فيما سبق إعادة تصور العلاقة مع إفريقيا.
ويرى ذات المتحدث ان باريس قد فقدت نقطة إرتكازها الرئيسية في الحرب ضد الإرهاب بمنطقة الساحل، و ان ماحصل لفرنسا هناك بمثابة ضربة قاضية لها لصالح روسيا.
و أضاف ذات المتحدث، ان ماتسببت به فرنسا منذ عقود من كوارث لهذه الدول و من إستنزاف لثرواتها و سيطرتها على أموالها، جعل الشارع الإفريقي ينتفض في وجهها ويفسح المجال لدخول منافسين و قوى كبرى بإعتبار أن القارة السمراء أغنى قارة في المعمورة و هو ماسيفتح أبواب إبرام شركات و إتفاقات مع دول أخرى.
وبحسب وليد كبير فإنه رغم أوضاع فرنسا الصعبة حاليا جراء إنتفاضة مستعمراتها السابقة التي إستنزفت ثرواثهم أشد إستنزاف، لا زال نظام العسكر يواصل إنبطاحه وتعاونه معها، في الوقت الذي تشهد فيه شوارع إفريقيا ثورة ضد الإستغلال الفرنسي.
وأكد المتحدث ذاته ان أبواق نظام العسكر تصر على نشر الأكاذيب لتغليط الرأي العام، مفادها أن الجزائر تقف ندا لند في وجه فرنسا وفي حقيقة الامر ماهي إلا دويلة بنظام منبطح لفرنسا، و ان هم العسكر هو إيجاد عراب واصي لهم يخدمونه مقابل ضمان إستلائهم على الحكم و مصادرة ارادة الشعب الجزائري، سواءا كان هذا الواصي فرنسا او روسيا أو غيره من القوى الكبرى.
وفيما يلي رابط الفيديو:



