الملك محمد السادس يواصل سياسة اليد الممدودة مقابل اعتماد حكام الجزائر لسياسة الأذان الصماء (هشام عبود)

تعليقا على مضامين خطاب الذكرى ال24 لتربع الملك محمد السادس على عرش أسلافه الميامين، أشاد المعارض الجزائري هشام عبود بالحياد التام الذي تحلى به عاهل البلاد في تشخيصه للأوضاع الداخلية والانجازات ثم المكتسبات التي راكمها المغرب، وما يصبو له من طموحات مستقبلا يبقى التحلي بالجدية والتفاني هما الركيزتان لتحقيقها.
وعلاقة بدول الجوار، لم يُخْفِ ذات المتحدث تقديره لعاهل المغرب، بفعل سياسة اليد الممدودة لجارته الجزائر التي ما فتئ يعبر عنها كلما سنحت له الفرصة بذلك، وهو ما يبرهن أن المملكة تسعى بصدق لأن تُدِبّ الحياة في العلاقات الثنائية وتعيد لشعبي البلدين الوهج الذي طبع تعاملاتهما على مر سنوات.
وفي ذات السياق، يتابع عبود، خصص الملك محمد السادس حيزا هاما لهذا الموضوع خلال خطب العرش في السنوات الأخيرة، وذلك من منطلق اقتناعه الراسخ بضرورة إقامة علاقات طبيعية بين شعبين جارين تجمعها روابط الأخوة والدم واللغة والدين والمصير المشترك.
وبالمقابل، لا يدخر النظام الجزائري الفاسد أي جهد في غلق كافة المنافذ المؤدية إلى المغرب، حارما بذلك شعبي البلدين من العيش في سلام وعقد صلة الرحم مع ذويهم المتواجدين على أطراف الضفتين. كما جدد عاهل المغرب، يستطرد ذات المتحدث، التأكيد للقيادة والشعب الجزائري أن المغرب لن يكون أبدا مصدر أي شر أو سوء، وهو تأكيد للرد على بعض الأصوات التي تحاول إشعال نار الفتنة بين البلدين، من خلال الترويج لإشاعات مغلوطة من طرف جهات معادية لا تحب الخير للبلدين، و تحاول تأجيج الخلاف خدمة لأغراضها الخاصة.
والحال كذلك، يضيف عبود، فإن الملك محمد السادس يتمتع بسيرة طيبة أمام شعبه لما أبداه من حسن النية وهو يمد ويجدد سياسة اليد الممدودة لحكام الجزائر، بينما يقابلون الخطوة بالجفاء وهو ما جر عليهم وابل من السخط والسِبَابْ من طرف الشعب الجزائري العارف بخبايا نظام بلاده المتربص بالمغرب دون وجه حق.