حرائق الجزائر.. نظام العسكر يواصل نهج سياسة “بيع الوهم” للمواطنين (فيديو)

تعيش الجزائر مؤخراً على وقع الحرائق التي اجتاحت عدد كبير من الولايات، الشيء الذي أدى إلى وفاة 34 شخصا على الأقل بينهم عشرة عسكريين، حسب آخر بلاغ لوزارة الداخلية.

وكشفت وزارة الداخلية الجزائرية عن نشوب 97 حريقا في 16 ولاية، أكبرها في ولايات بجاية وجيجل والبويرة شرق وجنوب العاصمة.

حرائق الجزائر.. نظام العسكر يواصل نهج سياسة "بيع الوهم" للمواطنين
حرائق الجزائر

و استنكر عدد كبير من النشطاء الجزائريين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، طريقة تعامل المسؤولين مع هذه الكارثة، إذ تم توجيه اتهامات مباشرة لنظام الكابرانات، بعد فشلهم في توفير طائرات “كانادير” التي وعدوا الشعب الجزائري باقتنائها.

و بقيت التعليمات التي أصدرها تبون منذ عام 2021، حبرا على ورق، سواء تعلق الأمر بشراء كنادير من الأمريكيين، أو قاذفات بيريف بي إي-200 روسية الصنع، أو استئجار عدد من الطائرات الشيلية.

و لعل آخر الصفقات التي تخلت عنها الجزائر هي شراء طائرات إسبانية لمكافحة الحرائق و التي ألغيت بسبب لاواقعية النظام وتجاهله للمصالح الحيوية والعاجلة للجزائر، و ذلك بعلّة أن إسبانيا تدعم مغربية الصحراء. وهكذا فشلت الصفقة مع شركة بليسا الإسبانية لتزويد الجزائر بسبع طائرات قاذفة للمياه.

حرائق الجزائر.. نظام العسكر يواصل نهج سياسة "بيع الوهم" للمواطنين
حرائق الجزائر

من جانبه تفاعل الصحفي و المعارض الجزائري هشام عبود مع هذه الواقعة، محمّلاً المسؤولية لنظام العسكر الذي فضّل دعم جبهة انفصالية على حساب الشعب المقهور.

ذات المتحدث أفاد أن ماتجنيه الجزائر من أرباح الغاز و البترول كفيل بأن يشتري أسطول يمكنه إخماد هذه الحرائق في دقائق، إلا أن السياسة الفاشلة لـ “الكابرانات” جعلت مواطني الجارة الشرقية يعيشون الويلات.

و خلافاً للصورة السيئة التي يريد العسكر ترويجها عن المملكة المغربية بإغلاقه الحدود البرية و الجوية و قطع العلاقات الدبلوماسية، فإن المواطنين الجزائريين يعلمون أن أصل المشكل يكمن في عصابة “المرادية” التي يغيظها التقدم و الازدهار الذي يعرفه المغرب، و هو ما حذا بعدد من النشطاء الجزائريين على مواقع التواصل الاجتماعي و الذين زاروا المملكة يتبنون شعار “عاش الملك”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى