“طرف ديال لخبز حار”.. صحة شيخ المتصابين محمد زيان تُأْرِقُ بال “لبنى الفلاح” وتدفعها لشَحْذْ سكاكينها في ظهر مندوبية السجون

لَكَمْ هو محظوظ جاحظ العينين محمد زيان والنساء تحاوطه من كل حدب وصوب دفاعا عنه في مواجهة سيل عارم من التهم “الأخلاقية” المتابع بها حاليا وهو يقضي إثرها عقوبته بسجن العرجات بسلا. ولَكَمْ يقع الواقع وأحداثه المثبتة بمحاضر ووثائق دامغة في تنافر صارخ مع ما تحاول عشيرة كهل المحامين الترويج له عبثا. وأي حُظْوَة هذه قد ينالها المرء بامتلاكه جريدة مسخرة بطاقمها لتغطية أخباره أينما حل وارتحل، بحيث اختار لها من الأسماء “روتيني اليومي” ما يتوافق وتطلعاته الرامية إلى تمجيد شخصه وقَوْلَبَتِهِ في مقالات وأخبار تصنع منه “المحقق كونان” الذي تهابه أجهزة الدولة وتسابق الزمن لإقباره، لأنه سألها ذات جرأة مفترى عليها “أين ذهب طاطا؟؟ وأين ذهبت عني طاطا وهيبة خرشيش؟؟.
كما هو معلوم، العلاقة بين المعلم والمتعلم يحكمها، في غالب الأحيان، شيء من التملق والولاء المبتذلان مردهما الرَّهْبَة من فقدان مكانة معينة أو حُظْوَة أو حتى “طرف ديال لخبز” ببساطة. والصورة تنطبق بشكل دقيق على حال السيدة المسماة “لبنى الفلاح”، التي استقدمها محمد زيان، وسلمها مفاتيح جريدة “صحافة أنا وراسي” كمديرة نشر موقعه ذي المقروئية الضئيلة. لكنها تفي بالغرض لأنه يكتب وينشر بمنطق “لمن يهمه الأمر”، بحيث لا حاجة له بتاتا باكتساب قاعدة جماهيرية قوامها الممارسة الرصينة للمهنة.
ومن هذا المنطلق ومنذ أن وطأة قدماه السجن، ولبنى السريعة تسابق الزمن وحتى القدر لإفلات عنق رئسيها محمد زيان من حبل التهم الأخلاقية التي تورط فيها بدءا بالجنس مقابل الإنابة وصولا إلى تهريب مطلوبة للعدالة خارج التراب الوطني. ولا أسهل وأنجع من قذف جمرة صحة رئيسها المتهالكة بفعل تقدمه في السن (80 سنة) في حضن المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، كخطوة يُرَادُ منها در الرماد في العيون وإقناع الرأي العام الوطني أن أمراض من قبيل الروماتيزم وهشاشة العظام والتهاب المفاصل إنما تَشَرَّبَهَا جسده داخل السجن وأن عامل السن الذي لم يراعيه حتى وهو يعيش في انحلال أخلاقي مع خليلاته، لا يمكن أن يُرْخِي بظلاله على جسده المتهرئ. وهل يريد زيان أن يغير سنة الله في خلقه بأن يخلد فيها أَبَدَ الدَهْرْ دون أن تصيبه الأسقام؟
وحتى عندما يُخَيَّلُ للسيدة لبنى الفلاح، حارسة معبد النقيب السابق، أن اعتماد مصطلحات طبية بحثة في تقييم صحة محمد زيان وإظهار إدارة السجون بمظهر المؤسسة المهملة لحال سجنائها، فإن المسألة لم تجد الصدى والتفاعل المنشود. فبأي معنى يكمن الحديث عن إصابة زيان ﺑ WPWأو متلازمة “وولف باركنسون وايت” وهي حالة مرضية في القلب تُكتشف عند الولادة، أي يتعلق الأمر بعيب خلقي في القلب وهي حالة نادرة جدا؟ أولم تسوء حالة المعني بالأمر إلا عندما حل بالسجن على اعتبار أنه مصاب بالمرض منذ مدة؟ أم أن المرض ذريعة والهدف هو توريط المؤسسة السجنية؟؟ أين كان الحرص على صحة ولي نعمتك حينما كان يطلق عقيرته بالصراخ داخل ردهات المحاكم؟ ألم يكن الأمر حينها خطيرا على صحة قلبه وشرايينه؟ وهل قضاء الليالي الملاح بالفنادق المصنفة لا يتعارض وصحة قلب الرجل الثمانيني يا سيدتي؟؟.