كاريكاتير | الرئيس إيمانويل ماكرون يُدخل فرنسا زمن تكميم الأفواه !

الفرنسيون وغير الفرنسيين، يجمعون على أن الرئيس إيمانويل ماكرون يقود فرنسا إلى الهاوية. والأوضاع في “بلاد الأنوار” تَسْوَدُّ يوما عن يوم، في غياب تام لأي مبادرة أو حتى رغبة في مصالحة المواطنين وتهدئة الغضب الشعبي العارم الذي يجتاح فرنسا منذ مدة طويلة في عهد ماكرون، بلغ ذروته بعد مقتل الشاب نائل على يد الشرطة الفرنسية بالرصاص بكل بشاعة ودم بارد.

العنف الذي تواجه به الشرطة الفرنسية الاحتجاجات، مُخَلِّفَةً وسط المتظاهرين إصابات خطيرة وعاهات مستديمة كارثية، وفي بعض الأحيان وصل الأمر إلى التسبب في مقتل البعض، (هذا العنف) ليس مجرد رد فعل لقوات الأمن أثناء الاشتباكات مع المحتجين، بل باتت سياسة رسمية للدولة ومقاربة أساسية يتبناها من هو في أعلى هرم السلطة… الرئيس ماكرون، جاعلا منها بيداغوجية الحكم في فرنسا !

نعم ! بيداغوجيا القمع التي تبناها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وحكومته تهدد بوقوع البلاد في كارثة، وفق ما قاله  الكاتب وعالم الأنثروبولوجيا الفرنسي، آلان بيرثو، في إشارة إلى تفاقم عنف الشرطة الذي “يزرع الغضب ويعمق الألم”.

استبداد الدولة الفرنسية عموما والرئيس ماكرون خصوصا، لم يقف عند استخدام القمع والعنف والاعتقالات ضد المتظاهرين في الشارع، بل تجاوز ذلك بكثير ليطال حتى مواقع التواصل الاجتماعي، حيث رأى ماكرون في الشبكات الاجتماعية أنها تشكل مصدر قلق حقيقي باعتبارها الوسيلة الأكثر نجاعة لفضح الانتهاكات الخطيرة الممنهجة التي ترتكبها أجهزة الدولة في حق الشعب، فما كان من الرئيس الفرنسي سوى إصدار توجيهات لحجبها، بل وقطع الأنترنت أيضا إن استوجب الأمر ذلك.

الرغبة التي عبر عنها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قطع شبكات التواصل الاجتماعي، أثارت موجة من السخط في أوساط الرأي العام داخل فرنسا وخارجها، حيث اعتبرت العديد من الفعاليات السياسية والحقوقية أن ماكرون بسياسته وبتوجيهاته هذه، سيكون قد أدخل فرنسا زمن تكميم الأفواه وعهد الفاشية حيث يسود الاستبداد والقمع.

فرنسا زمن تكميم الأفواه
فرنسا زمن تكميم الأفواه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى