الشيخ محمد الفزازي متحدثا عن مسار هشام جيراندو: “لا يستقيم بتاتا أن يتحدث فاسد عن الفساد (تدوينة)
بعدما أخذ على عاتقه فضح أباطيل المسمى هشام جيراندو، الهارب نحو كندا، أوضح الشيخ محمد الفزازي أن المعني بالأمر الذي لا يتوانى في إمطار مسؤولي ومؤسسات المغرب بوابل من السباب والانتقاد اللاذع والمجانب للصواب، (أوضح) أنه من العار على من يتمرغ في الفساد أن يدعى محاربته، لأن المسألة لا تعدو أن تكون مجرد تكتيك يتبناه كل من أٌغْلِقَتْ السبل في وجهه وأراد أن يجد لنفسه موطئ قدم يعيده إلى المشهد من جديد، واصفا جيراندو ﺑ “الحولي الصردي. ينظر في سواد ويأكل في سواد ويمشي في سواد. حياته فساد في فساد في فساد. حديثه عن الفساد ومحاربة الفساد… أشبه ما يكون بالعاهرة التي تحاضر في الشرف”.
هشام جيراندو، رجل الأعمال المزعوم، يبدو أنه خَبِرَ العديد من المجالات دون أن يحقق النجاح المنشود، كونه سلك دروب النصب والاحتيال فانتهى به المطاف هاربا من دولة إلى أخرى حتى استقر به المقام في دولة كندا، حيث وجد ضالته وترك “ماله وأعماله” في طي النسيان كي يتفرغ ل “المعاطية” على منصات التواصل الاجتماعي.
الشيخ محمد الفزازي، واحد ضمن العديد من المغاربة الذين استفاقوا على مقاطع فيديو تتعرض لشخصهم بالتهجم والتبخيس من طرف هشام جيراندو دون أن تربطه به سابق معرفة أو نزاع محتمل. فكل من تبنى الوسطية والاعتدال ثم الحياد في التعاطي مع شؤون الوطن ومؤسساته يصبح، من منظور أمثال جيراندو، تابعا وخادما لأجندات مؤسسات بعينها، كما تجرأ على الفزازي حينما وصفه ﺑ “رجل المخابرات” بامتياز. بينما واقع الحال والتحركات المشبوهة التي طبعت مسار هذا الأخير، تؤكد بالملموس أن خرجاته إنما مدروسة بعناية وتحكمها يد أو أيدي خفية يزعجها تقدم المغرب بخطوات حثيثة فوجدت في الأخطبوط الكندي ما نصطلح عليه ﺑ “ولد البلاد” للنيل من البلاد.
وللتذكير، فقد لجأ الشيخ محمد الفزازي للقضاء في مواجهة سعار “المعارض الرقمي” هشام حيراندو بعدما مس شخصه بعديد التهم والأباطيل منها ما يتعلق بماضيه كمعتقل على خلفية قضايا الإرهاب ومنها ما يخص وضعه الحالي كمواطن أصلح من نفسه وصار فاعلا في المجتمع.
وبحسب مضمون الشكاية المباشرة التي رفعها إلى وكيل الملك بطنجة منذ حوالي شهر، فقد أوضح المعني بالأمر أن جيراندو عرضه إلى حملة تشهير ممنهجة على مختلف منصات التواصل الاجتماعي انطوت على غل وحقد واضحين، لاسيما حينما وسمه بوصف “رجل المخابرات” أو اعتبره مستفيدا من امتيازات اجتماعية من قبيل أضاحي العيد، في محاولة بائسة للنيل منه.