متطرفون يدعون إلى الانتقام من متطرفين أمثالهم.. منصات داعشية تدعو للانتقام من مُحرق القرآن ومن الداعمين لفعله الدنيء
يعد التطرف الفكري من أكثر المشكلات التي تواجه المجتمعات الإنسانية، على الرغم من إختلاف دياناتها و معتقداتها لتصبح هذه الظاهرة أكبر خطر يهدد أمن و سلامة هذه المجتمعات.
حادثة إحراق المصحف الشريف بالسويد أعادت موضوع التطرف الفكري للساحة العالمية و أثبتت هذه الواقعة أن القارة التي لطالما إفتخرت بقيمها الديمقراطية و التنوع و إحترام حقوق الإنسان تشهد إرتفاعا ملحوظا و مقلقا في الحركات المتطرفة هناك.
و لأن العين بالعين فقد كان من المنتظر أن نشهد خروجا للمتطرفين والإرهابين الذين يعيشون على وجه البسيطة ، وخاصة العالم العربي والإسلامي، ليعودوا مرة أخرى إلى واجهة الأحداث الدولية بدريعة أخذ الثأر من كل يستفز الإسلام و المسلمين.
و هو ما نتج عنه ظهور صفحات لبعض المتطرفين والارهابين وخاصة التابعة لتنظيم “داعش” على مواقع التواصل الاجتماعي والتي تسعى للانتقام واشعال نار الفتنة، والرد بالعنف والارهاب ضد المواطنين العراقيين الذين يحملون جنسيات سويدية و ضد كل من يمس مقدسات المسلمين بل حتى من يحاول تبرير العمل الذي قام به الشاب العراقي و ان فعله ذاك يدخل في إطار حرية التعبير.
عودة نشاط هذه الصحفات و رغبتها الملحة فالإنتقام، جعل المتتبعين لهذه القضية يؤكدون على سهولة وصول الدواعش و أنصارهم إلى الشاب الذي قام بهذا الفعل المسيئ و كذا لكل من إستهان بغضب المسلمين، ما جعلهم يطالبون بإحترام كل الديانات و عدك الإستهزاء بمشاعر المسلمين و توقير الإسلام لتفادي إي تطورات خطيرة محتملة.
و بالحديث عن التطرف الفكري، عرفت ساحتنا الوطنية ظهورا لبعض ممن إنتقلوا من معارضة المغرب إلى معارضة الدين الإسلامي معتبرين أن حرق المصحف الشريف و إستفزاز مشاعر ملياري نسمة من المسلمين عملا ديمقراطيا يدخل في إطار حرية التعبير، و نتكلم هنا الإبن البار للمحروسة ماما فرنسا المعطي منجب .
تجدر الإشارة أن تعاطف المعطي منجب مع الشاب العراقي الذي أحرق نسخة من المصحف الشريف، جاء بعد إدانة المغرب ا لهذا الفعل المسيء والغير أخلاقي معتبرا أن الامر لم يكن يقتضي إستدعاء سفير المملكة بالسويد من أجل التشاور و ان ردة فعل المغرب كان مبالغا فيها.



