المعطي منجب الذي يأخذ ولا يعطي يشجع على العبث بمقدسات المسلمين بدعوى “حرية التعبير” (فيديو)

لم يستسغ المعطي منجب، المترامي قسرا على عوالم التاريخ والتأريخ، انتفاضة مليار مسلم عبر المعمور، دفاعا عن حرمة الإسلام والمسلمين المتمثلة في كتاب الله عز وجلن بعدما تعرض للحرق والدهس من طرف متطرف سويدي من أصول عراقية، في مشهد رخصت له السلطات السويدية دون أن تقيم اعتبارا لما ينطوي عليه الفعل الشنيع من استفزاز واضح لمشاعر المسلمين.
ولأن في عٌرف الحرب الباردة كل الوسائل تصبح متاحة وجائزة حتى، لم يجد المعطي منجب من حرج في توظيف قداسة “الفرقان الحكيم” لاستفزاز المغرب وأجهزته، ظنا منه أن التصرف من شأنه أن يعيده للمشهد ثانية، بينما لم يحصد إلا “الندامة والتبهديلة” صار إثرها مَخْزِيًّا إن لم نقل منبوذا لدى المغاربة شعبا ومؤسسات، وهو ما ترجمه البيان الاستنكاري الصادر عن المجلس العلمي المحلي لعمالة الصخيرات- تمارة يدين من خلاله تعرض المعني بالأمر لواقعة إحراق القرآن الكريم بإسفاف واستخفاف كبيرين معتبرا سلك المغرب للقنوات الدبلوماسية في هذا الإطار مجرد شعبوية واستعراض عضلاته أمام العالم والسويد خاصة.
ولإكساب تصريحاته الخارجة عن جادة الصواب شيئا من المشروعية، كان لزاما على المعطي منجب – مدرس الناشئة الجامعية افتراضا- أن يطرق باب الأصدقاء القابعين ليل نهار داخل صفحة Rifision، مورفين العدميين الحالمين بمغرب يسوده منطق الغاب كل يشدو على هواه.
الغريب في أمر المعطي منجب ومن جالسوه يوم 30 يونيو المنصرم داخل الصفحة الفايسبوكية المذكورة، لم يعلقوا بتاتا على اتخاذ دول أخرى غير المغرب لقرار سحب السفير، على غرار الإمارات العربية المتحدة والأردن اللتان استدعتا سفيرات السويد لديهما للتباحث حيال الفعل الشنيع، ثم مصر التي نقلت بالحرف بلاغ المملكة المغربية الشجاع والمنافح عن العقيدة الإسلامية وقدسية القرآن الكريم.
وماذا يا المعطي منجب وفؤاد عبد المومني عن الخارجية الأمريكية التي علقت على الواقعة بالقول: “حرق النصوص الدينية أمر غير محترم ومؤذٍ”، ثم فلاديمير بوتين الذي أوضح خلال زيارة له لمسجد في مدينة دربند الروسية إن بلاده “تُكِن احتراما شديدا للقرآن ولمشاعر المسلمين الدينية، وعدم احترام هذا الكتاب المقدس مصنف جريمة في روسيا بموجب الدستور والمادة 282 من القانون الجنائي”؟؟. أو ليس ما يسري على المغرب من انتقادات واستهداف قد يسري على غيرها من الأمم المسلمة منها وغير المسلمة، التي تبنت نفس الموقف وأدانت حرق القرآن الكريم؟ أم أن المغرب وأجهزته تبقى الهدف الأساس وحرق كتاب الله مجرد وسيلة ساقتها الأقدار بين أيدي المعطي منجب ورفاقه لتجديد عدائهم لكل ما هو مغربي؟!.