وزيرة أوغندية: المغرب يعتبر مرجعا في الميدان الصحي بإفريقيا

أكدت وزيرة الدولة الأوغندية المكلفة بالصحة ،أنيفا كاوويا بانجيرانا، الجمعة بجوهانيسبورغ، إن التقدم الملحوظ الذي حققه المغرب خلال السنوات الأخيرة في قطاع الصحة، يمثل مرجعا بالنسبة للبلدان الأفريقية الأخرى.
وقالت الوزيرة الأوغندية في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش ندوة حول دور القطاع الخاص في النظام الجديد للصحة العمومية بإفريقيا،”إن المغرب أنجز استثمارات كبرى في قطاع الصحة بفضل الرؤية النيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وهو ما مكن من تحسين جودة خدمات العلاج لفائدة المواطنين”.
وأضافت أن المغرب حقق تقدما كبيرا في مجال السيادة الصحية من خلال تعزيز قدراته في ميدان إنتاج الأدوية، وتوجيه جهوده نحو تنمية وتطوير انتقال التكنولوجيا.
من ناحية أخرى أشارت الوزيرة الأوغندية إلى أن جائحة كوفيد -19 ،أبانت عن ضعف المنظومات الصحية بإفريقيا ،وكشفت انه ليس بمقدور أي بلد في العالم مواجهة تحديات الصحة العمومية بمفرده.
وشددت في هذا الصدد على أهمية تعزيز الشراكة والتكامل بين القطاعين العام والخاص، مبرزة أن البلدان الأفريقية يجب عليها البحث عن حلول للمشاكل التي يعرفها قطاع الصحة.
وقالت انه حان الوقت كي توحد الحكومات الأفريقية جهودها، وان تعمل مع كافة الشركاء من اجل التفكير في سبل تعزيز التعاون والحوار والشراكة في قطاع الصحة.
من جهتها ذكرت رئيسة المنظمة غير الحكومية (غلوبل هيلث) إيمان قنديلي، بأن هذه الندوة تأتي عقب المؤتمر الأفريقي الأول حول تقليص مخاطر الصحة الذي احتضنته مراكش في نونبر الماضي تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مبرزة إن إعلان مراكش الذي توج أشغال المؤتمر، اطلق مسلسل وضع أول ميثاق أفريقي حول التقليص من المخاطر الصحية.
من جانبه قال رئيس مكتب الاستشارة الأفريقي (هيلث بزنس) أميت تاكر، أن أفريقيا مدعوة لتعزيز منظومتها الصحة من خلال استلهام تجربة بلد كالمغرب الذي أبان عن نجاعة منظومته الصحية خلال جائحة كوفيد – 19.
وأشار إلى انه بإمكان المغرب تقاسم تجربته الغنية في مجالات العلاج والصيدلة والبحث العلمي، بما يتيح تعزيز قدرات البلدان الأفريقية خاصة عبر التكوين وتطوير الكفاءات.
من جانبه ذكر نيكيس نديمبي وهو أحد كبار المستشارين العلميين، لدى المراكز الأفريقية للمراقبة والوقاية من الأمراض، بأن المغرب ساهم بشكل ملموس في تدبير جائحة كوفيد -19 بالبلدان الأفريقية.
وأبرز في هذا الصدد سرعة تعاطي المغرب مع هذه الظاهرة العالمية من خلال إنشاء صندوق خاص لتدبير فيروس كورونا، وبناء وحدة لصناعة اللقاحات، مشيرا بهذا الخصوص إلى أن المملكة المغربية مستعدة لتقاسم تجربتها في المجال الصحي مع البلدان الأفريقية.