بعجرفته المعهودة.. عمر زعيتر حاول إهانة “الدراوش” برغائف الخبز في سوق شعبي بسلا والمغاربة لقنّوه درسا في الكرامة

في تصرف حقير عنوانه “إهانة المغاربة” أو بتعبير الدارجة المغربية “الحكرة”، أقدم عمر زعيتر، أحد الإخوة المثيرين للجدل،  ببضعة أيام قبل عبد الأضحى المبارك، على تفريق رغائف الخبز على بسطاء بحي من الأحياء الشعبية بمدينة سلا بسوق مولاي عبد الله في حي لعيايدة، أثناء سؤاله عن أثمنة الغنم في السوق، قبل أن يثور في وجهه من اعتقدهم رخائص يستسهل التباهي عليهم.

وظهر عمر زعيتر قبل عيد الأضحى بأيام قليلة بسوق مولاي عبد الله في حي لعيايدة بسلا، وهو يجوب على متن سيارته الفارهة من نوع “كاديلاك” رباعية الدفع، (وهي سيارة يفوق ثمنها من 200 مليون سنتيم)، ثم راح يتحرك وسط المواطنين بعجرفته المعهودة محاط بحراسه الشخصيين، يسأل عن اثمنة الغنم في السوق، ويجود بين الفينة والأخرى بدريهمات على بعض المحتاجين والمعوزين، ليشتري في الأخير عددا من رغائف الخبز، ويبدأ في توزيعها على الفقراء، قبل أن يحاصر من طرف العشرات من الغاضبين والمحتجين على أسلوبه في التباهي، وتوزيع الفتات عليهم، فانهزم حراسه الشخصيون، وتولى الأمر بعض أعوان القوات المساعدة،كي يخرجوه من ورطته، وفق ما ذكره موقع “برلمان.كوم”.

وذكر ذات المصدر أنه بينما كان أعوان السلطة يجتهدون لإخراج الشخص الثري من غضب المغاربة، كان أحد حراسه الشخصيين يصرخ بأعلى صوته: “أرجو الانتباه إلى أن الشخص الذي تحاصرونه هو عمر زعيطار، أرجو الحذر والتراجع الى الوراء”. حينها، قالت إحدى النساء الحاضرات: “ومن يكون عمر هذا الذي زارنا وهو يتباهى بالملايير، ليوزع علينا كسرات من الخبز؟ ليته على الأقل وزع قفة العيد، فنحن في أمس الحاجة إليها، و كنا سندعو له كثيرا، ونقول إنه رجل كريم”.

إن ما صدر عن عمر زعيتر في سوق مولاي عبد الله بحي لعيايدة في سلا، ليس بغريب عنه وهو المعروف بعجرفته وتعاليه على المغاربة البسطاء، بل وصلت به حقارته في أحيان كثيرة إلى إهانتهم وتحقيرهم علنا، على غرار ما حدث السنة الماضية عندما قام بإهانة فتيات مغربيات قاصرات أمام أحد محلاته بمارينا سلا في مقطع فيديو بثه على حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي.

وظهر عمر زعيتر في مقطع الفيديو المذكور (السنة الماضية) وهو يخاطب ثلاث فتيات مغربيات قاصرات باللغة الألمانية قائلا: “هؤلاء ليس لديهم حتى كرسي بذراعين في منزلهم ويسمحون لأنفسهم بالجلوس على سيارتي”، وذلك أثناء التقاطهن لصور خاصة متكآت على السيارة الفارهة المعروضة بجانب مطعم “شيري شيري”.

كما أن ما صدر عن عمر زعيتر، ليس بغريب عما ألفنا أن نراه في الإخوة كلهم دون استثناء، من تعالي وتكبر وتجبر وتباهي، بل انضاف إليهم كبيرهم الذي علمهم السحر، والدهم الذي كان يفترض أن ينهاهم عما عم يعملون.

لقد اعتاد الإخوة زعيتر، إلى جانب والدهم، أن يجعلوا من الأماكن المقدسة معرضا للتباهي باللباس والتفاخر امام الانظار بالصور والتدوينات. كما اعتادوا استفزاز مشاعر المغاربة بالصور التي ينشرونها لأملاكهم ومقتنياتهم وسياراتهم والطائرات التي تنقلهم. لكن يكفي إلقاء نظرة على تعاليق المغاربة الساخطة في منشوراتهم ليدركوا حجمهم الحقيقي ومدى امتعاض المغاربة لهم ولتصرفاتهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى