متأبطا شركائه الدوليين.. المغرب يراكم انتصاراته من داخل فرنسا على أعداء وحدته الترابية (فيديو)

في خضم التحركات المشبوهة التي يقودها أعداء المغرب مستندين على راية الانفصال في سبيل تقسيم وحدته الترابية، بدأ المنتظم الدولي، شيئا فشيئا، يفطن إلى حقيقة المناورات التي تُحَاكُ في الكواليس وبمباركة من العسكر الجزائري للحيلولة دون تقدم مسلسل استكمال المملكة لوحدة أراضيها احتكاما للشرعية التاريخية والأممية.

وفي هذا الاتجاه، جاء قرار محكمة تاراسكون الفرنسية، ضد محاولة النقابة الفلاحية الفرنسية المسماة (confédération paysanne) التشويش على الاتفاق الفلاحي بين المغرب والاتحاد الأوروبي، ليعزز مطابقة الاتفاق للقانون الدولي والأوروبي. أكثر من ذلك، يرى أهل الاختصاص، أن هذا الحكم القضائي يكرس بمزيد من المصداقية نظيره الصادر عن المحكمة العليا بلندن قبل بضعة أسابيع، والذي رفض بدوره طلبات البوليساريو وأكد شرعية الاتفاقات التي وقعها المغرب من أجل أقاليمه الجنوبية.

وغير بعيد عن هدا السياق، الاستنجاد بالقضاء الدولي ليس مبادرة جديدة على دعاة الانفصال ومن يواليهم، فقد سبق للجبهة الوهمية أن مُنيَتْ بهزيمة مدوية مجددا في حربها ضد الفوسفاط المغربي أمام المحكمة العليا بنيوزيلندا.

فقد رفضت القضاء النيوزيلندي، في قرار صادر عنه بتاريخ 15 مارس الجاري عام 2021، طلب المراجعة القضائية الذي قدمته جبهة البوليساريو وممثلها بشأن استثمارات صندوق التقاعد النيوزيلندي في الصحراء المغربية.

وأكدت المحكمة النيوزيلندية وقتذاك أن اتخاذ القرارات بخصوص شؤون الاستثمار في الصندوق، مسألة تتعلق بالنظام الداخلي لهذا الصندوق وفق اللوائح والأنظمة المؤسسة له، وبالتالي فإن له سلطة تقديرية في هذا المجال. وخلصت المحكمة إلى أنه ليس من اختصاصها التدخل في مثل هذه القرارات، وصرحت بعدم الاختصاص.

وتأسيسا على ما سبق ذكره، هذا الانتصار القضائي والسياسي يؤكد مشروعية سيادة المملكة المغربية على أقاليمها الجنوبية وحقها في استغلال ثرواتها الطبيعية بما يتفق والمعايير الدولية، ويسلط الضوء مرة أخرى على دور بعض الأطراف في التحرش القضائي بالاتفاق الفلاحي بين المغرب والاتحاد الأوروبي”. لكن المجتمع الدولي عامة والأوروبي خاصة أثبت مرة أخرى أنه يتعامل مع شريك اقتصادي رصين وموثوق به وهو المغرب، الذي يخطو في ظل القيادة الحكيمة للملك محمد السادس، بخطى حثيثة نحو التموقع كحليف اقتصادي لا محيد عنه لمختلف القارات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى