صحيفة فرنسية حول زوبعة “بيغاسوس”: المغرب ضحية حملة إعلامية “مسعورة”

سلّطت صحيفة “La Revue Internationale” الفرنسية، الصادرمن باريس، الضوء على طبيعة الحملة الإعلامية التي يتم شنها حاليا ضد المغرب، بشأن قضية “بيغاسوس”.
وتسائلت ذات الصحيفة في مقال لها بتاريخ 30 يوليوز الجاري، عن سبب التركيز على المغرب فقط؟ في الوقت الذي تحدث تحقيق “فوربيدن ستوريز” حول “بيغاسوس” عن ورود أسماء 40 دولة، معظمها أوروبية، كعملاء لمجموعة NSO الإسرائيلية.
وقالت في هذا الصدد: “إذا كانت 40 دولة، معظمها أوروبية، عملاء لمجموعة NSO الإسرائيلية، فمن المدهش أن هذه الأخيرة (أي الدول) تبقى في الوقت الحالي بمنأى عن التغطية الإعلامية. بينما الدول الناشئة فقط هي موضوع تُهم التجسس، ونخص بالذكر هنا المكسيك والمملكة العربية السعودية والهند والمغرب”.
وذكرت صحيفة “La Revue Internationale”، أن مقالا لصحيفة “لوموند” بعنوان “مشروع بيغاسوس”: في مواجهة نفي مجموعة NSO والمغرب، لوموند تتمسك بمعلوماتها”، يشير إلى “الأدلة المادية”، لكن دون الكشف عنها.
غموض ندد به السفير المغربي في فرنسا شكيب بنموسى، الذي أكد أن المغرب يتعرض بانتظام لاتهامات لا أساس لها من الصحة، قائلا: “في يونيو 2020، اتهمتنا منظمة العفو الدولية بمراقبة الصحفيين في المغرب باستخدام مثل هذا التطبيق. وكان رئيس الحكومة قد دحض بالفعل مثل هذه الادعاءات وطلب في رسالة إلى المنظمة غير الحكومية تقديم أدلة من شأنها أن تدعم اتهاماته. وهو طلب ظل دون إجابة”.
وقالت الصحيفة ذاتها، أن “المغرب يعتبر قوة رائدة في شمال إفريقيا، ولها وزن كبير في العديد من القضايا الدبلوماسية والأمنية الإقليمية، لا سيما في ليبيا ومنطقة الساحل والصراع الإسرائيلي الفلسطيني. تأثير يمكن أن يزعج جيرانها الذين ينتقدونها بسبب رؤيتها الحديثة للدبلوماسية ، ولا سيما فيما يتعلق بالتعاون فيما بين بلدان الجنوب”.