توافقات ليبية على أرض المغرب أصابت نظام العسكر بالغيرة والحسد…صمت مطبق يؤكد عزلة الجزائر (وليد كبير)
غالبية الدول العربية أشادت بدور المغرب في توصل الأشقاء الليبيين إلى توافقات فيما بينهم على أرض المغرب، ما عدا دولة الكابرانات التي تغرق في صمت مطبق بعدما أفحمها المغرب وأبان عن حنكة سياسية كبيرة قادرة على لم شمل الليبيين ورص صفوفهم.
مرد هذا الحديث يجد صداه فيما أسفر عنه اجتماع اللجنة الليبية المشتركة المكلفة مـن مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة (6+6)، يوم الأربعاء المنصرم في مدينة بوزنيقة، عـن توافق أعضائها بشأن القوانين الناظمة للانتخابات الرئاسية والبرلمانية في ليبيا. هذا التوافق الليبي- المغربي- العربي، يقول المعارض الجزائري وليد كبير، أصاب نظام العسكر في مقتل وأدخله في جحره، بل يعيش حاليا حالة من الحرج تحول بينه وبين إصدار بيان يرحب من خلاله بمخرجات اجتماع الفرقاء الليبيين ببوزنيقة. وسيرا على نهجها، يستطرد وليد كبير، تونس بدورها اختارت الصمت المطبق في التعاطي مع لم المغرب لشمل الليبيين، لأن قيس سعيد ليس إلا كابران تابع للكابرانات ويأتمر بأوامرهم وهو ما يفسر حالة الفتور الحالي التي تطبع العلاقات المغربية- التونسية.
وتكذيبا لأسطوانته المشروخة بشأن لم شمل العرب إبان القمة العربية المنعقدة في الجزائر، يستغرب ذات المتحدث، لقاء الليبيين بالمغرب أثبت من جديد أن النظام الجزائري أبعد ما يكون هدفه توحيد كلمة العرب، كونه لم يكلف خارجيته عناء صياغة بيان محترم يرحب فيه بمخرجات اجتماع بوزنيقة. وكل تحركات القيادة الجزائرية المنافية لتحركات نظرائها العرب في هذا الباب توضح بجلاء أن المغرب هو العلقم العالق بحلق الكابرانات، وأن أي حدث عربي أكان كبيرا أو صغيرا يمر عبر المغرب إنما يشكل مصدر إزعاج وغيض لحكام الجزائر، يخلص وليد كبير.