الكابرانات يسرقون مُقَدَّرَاتْ الشعب الجزائري والبنك الدولي يبرز تبعات ذلك على دخل الفرد (فيديو)

أفرج البنك الدولي عن أحدث تقاريره الخاصة بإجمالي الناتج المحلي الذي يغطي الفترة الممتدة من 1961 إلى غاية 2021، حيث استقر الفرد الجزائري في ذيل التصنيف، وفق تعليق المعارض الجزائري وليد كبير على مضمون التقرير الذي وصفه ﺑ “الصادم”.
وفي هذا الصدد، أوضح المتحدث ذاته، أنه لا خير يرجى أو ازدهار قد تعرفه بلاد مثل الجزائر طالما يدبر شؤونها حفنة من الفاسدين الجاثمين على أنفاس الشعب الجزائري دون شرعية. ودخل الفرد خير دليل، حيث لا يتجاوز 3,690.6 دولار بينما يبلغ الرقم 3,795.4 دولار بالمغرب و 3,807.1دولار بتونس.
هذه الأرقام الهزيلة الصادرة عن المؤسسة الائتمانية المذكورة، يستطرد وليد كبير، كانت منتظرة ومتوقعة طالما الفرد الجزائري لا يستفيد من ثروات البلاد المحصورة في أيدي الكابرانات ومن يدور في فلكهم. ولو أن للأمر تبعات فقد بدأت بوادرها تظهر بجلاء في موجة الغلاء الفاحش المنتشرة في الأسواق الجزائرية حيث الفواكه -وإن على قلتها- لم تعد في متناول المواطن البسيط، وفق تعبير رواد منصات التواصل الاجتماعي بالجزائر وحتى المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك.
وبالحديث دوما على موجة غلاء المواد الغذائية بالجزائر، يستغرب ذات المتحدث كيف صارت الفواكه الأساسية على غرار الموز والمشمش تلهب جيوب المواطنين بحيث أصبحت تتجاوز ال800 دينار جزائري أي ما يوازي ال60 درهم مغربي. ما يترجم بالملموس هزالة الرواية الرسمية التي تروج لكون البلاد توفر للجزائريين كافة أساسيات العيش الكريم، بينما واقع الحال يبرهن أن البترول والغاز لم ولن يحسن يوما من معيش المواطنين بل على العكس من ذلك، ثروات البلاد لا تزيد العساكر إلا غنى ولا تزيد الشعب الجزائري إلا فقرا.
وفي سياق مغاير، تأسف الصحافي الجزائري وليد كبير لحال مواطني بلاده في ظل أزمة الفيضانات التي اجتاحت عدد من الولايات وشردت العديد من السكان ممن حاولوا الاستنجاد بالسلطات إلا أن الأخيرة قابلت استغاثتهم بالقمع والتعنيف.
وبحسب ما كشفت عنه الفيديوهات المنتشرة في الموضوع، يشير ذات المتحدث، يتعلق الأمر بساكنة ولاية تيبازة التي تحاول الاستنجاد بعناصر الشرطة، لكن هؤلاء قابلوهم بالضرب المبرح والقمع، فيما انخرطت النساء في موجة من الصراخ تنديدا بسوء المعاملة التي يتعرضن لها رفقة ذويهم المتضررين من الفيضانات.
وبخصوص المغرب، أشاد ذات المتحدث بكثير من الإعجاب والتقدير بما بلغته البلاد من تقدم ونماء في ظل حكم الملك محمد السادس، الذي دشن منذ أيام، مدينة المهن والكفاءات الخاصة بجهة الرباط سلا القنيطرة، في سبيل تمكين أبناء الجهة من صقل مهارات واكتساب الكفايات العلمية الضرورية لولوج سوق الشغل متسلحين بدبلومات تتماشى ومتطلبات العصر الحالي.