من النصب والاحتيال إلى المعارضة الرقمية.. قفزة مفاجئة ورائها شخصية “مشبوهة” اسمها هشام جيراندو (فيديو)

كَثُرَ الحديث في الآونة الأخيرة عن مغربي مقيم بكندا يدعى هشام جيراندو، لا تاريخ له يذكر ولا حاضر عنه مشرف قد يستحق الثناء. استفاق المغاربة دون سابق إنذار على عدد من الفيديوهات بمنصات التواصل الاجتماعي يتوجه فيها المعني بالأمر إلى المغرب ومؤسساته بوابل من الانتقادات اللاذعة، في وقت يعيش فيه في الديار الكندية، ويقدم نفسه باعتباره رجل أعمال وصاحب شركات متعددة النشاطات.
ولأن حبل الكذب قصير، يقول اليوتوبر المغربي يوسف أعبو، كبسة زر بسيطة على محركات البحث تفي بالغرض للاطلاع على كافة الخروقات التي تورط فيها جيراندو الذي يدعي أن إحدى شركاته المتخصصة في الألبسة الجاهزة تعتبر الراعي الرسمي لخط أزياء الحكومة والإعلاميين الكنديين.
طفولة المعني بالأمر التي قضاها بمدينة رباط الخير ضواحي إقليم صفرو، يتابع صاحب قناة مساحة، شكلت مرحلة مفصلية في تكوين شخصيته التي عانت الويلات في كنف أب مهمل وأم اضطرت للعمل كطباخة لإعالة أطفالها. ولدى ولوجه جامعة سيدي محمد بن عبد الله بمدينة فاس، اختار متابعة دراسته بشعبة الأدب الانجليزي وفشل في الحصول على شهادة الإجازة منها.
وهنا سيقرر مغادرة مقاعد الدراسة ليلج سوق الشغل من بوابة النصب والاحتيال وتدرج في مهن بسيطة إلى أن جاد عليه الزمن بسفرة العمر إلى الديار الليبية، حيث سيعمل مع شبكات متخصصة في الاتجار بالبشر والهجرة السرية تعمد إلى شراء جوازات سفر وتزوير هوية أصحابها لفائدة المهاجرين المنحدرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، ولم يتَحَصَّلَ من تجارته المشبوهة تلك على شيء يذكر، على حد تعبير ذات المتحدث، وهو ما اضطره إلى العودة إلى المغرب ليشتغل كبائع للأحذية التقليدية، ثم وكيل مبيعات بأحد الشركات العقارية بمدينة الدار البيضاء وعرض العشرات للنصب في مبالغ مالية كبيرة.
ولأن خروقاته انتشرت في كافة ربوع المملكة، لم يجد العدمي هشام جيراندو من مخرج غير الهروب صوب كندا، تاركا ورائه سجلا حافلا بالنصب والاحتيال على المغاربة واليوم يطل عليهم من منفاه الاختياري كمعارض مزعوم روج حول نفسه وهم “التفوق” الذي قاده للتحول بقدرة قادر إلى معارض سياسي يُنَظِّرْ ويُفْتِي في الشؤون الداخلية للمغرب الذي يبعد عنه بالآلاف الأميال.