الكابرانات في حيرة من أمرهم.. مباراة فتيان المغرب ضد نظرائهم السنغال درس في الأخوة المغربية- الجزائرية (هشام عبود)

بالرغم من أن كافة الظروف كانت متوفرة، على غرار يوم الجمعة حيث الجزائريون لا يشتغلون ونهاية الأسبوع على المشارف، إلا أن نظام العسكر الدائم التوجس من المغرب، اختار أن يبرمج مباراة المنتخب المغربي للأشبال ضد نظيره السنغالي، على الساعة العاشرة مساءا، لا لشيء حتى يتحكم في جحافل الجماهير الحاضرة بالملعب وأعداد أخرى قد تحتل الشوارع، لا محالة، إذا فاز فتيان المغرب.
وبخصوص الأداء الكروي المتميز لأشبال المغرب على أرض الجزائر، يقول هشام عبود، من الطبيعي جدا أن تظهر النخبة الوطنية المغربية بهذا المستوى طالما تضم بين ظهرانيها عناصر قادمة من أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، مشتل المواهب الذهبية التي يراهن عليها المغرب للمضي قدما بكرة القدم المغربية. فضلا عن ذلك، فتيان المغرب يجرون ورائهم قصة نجاح وتميز أسود الأطلس خلال كأس العالم 2022 بقطر، وما يعنيه ذلك من معنويات مرتفعة وصورة مشرفة سعت الأشبال للحفاظ عليها ما أمكن.
وبخلاف توقعات العسكر، فقد شكلت مباراة نهائي كأس إفريقيا حيث واجه فتيان المغرب نظرائهم السنغال، (شكلت) فرصة سانحة لرسم أجمل صور التلاحم بين الجزائريين والمغاربة. وقد توافد العديد من الجزائريين على ملعب نيلسون مانديلا لتشجيع المغرب وتقديم الدعم لأشقائهم المغاربة الحاضرين ضمن الجماهير المشجعة، يوضح ذات المتحدث، وهو ما يشكل ضربة قاضية للأسطوانات المشروخة التي يروج لها نظام الكابرانات بشأن التوترات المزعومة بين الشعبين.