مدير المخابرات الفرنسية السابق: المغرب ليست لديه أي مصلحة من أجل التجسس على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون

أجرت جريدة لوبوان الفرنسية حوار صحفيا، مع مدير المخابرات الداخلية الفرنسية السابق السيد برنارد سكارسيني، حول قضية بيغاسوس والعلاقات الدبلوماسية بين كل من فرنسا والمغرب.

وأكد السيد برنارد سكارسيني، أنه يجب الحديث بحذر حول هذا الموضوع، لكون التجسس يعتبر مجالا سريا متعلقا بسيادة الدول.

وأضاف ذات المتحدث، أنه لحد الساعة نتوفر فقط على تحقيق صحفي حول شركة NSO، لكن لم بعد يتم فتح أي تحقيق قضائي تقني في هذه القضية.

وأبرز مدير المخابرات الفرنسية السابق، أنه لحد الان توجد شكوك فقط، لكن ليس هنالك لحد الآن أي دليل يدين المغرب، متسائلا في ذات الوقت لماذا سيتجسس المغرب على فرنسا وما مصلحته من ذلك؟!

وتحدث ذات المسؤول حول القدرة التقنية لجهاز المخابرات المغربية، حيث أكد أن للمغرب جهاز أمني مخابراتي فعال ضد مختلف التهديدات، مشيرا إلى أن الأولوية داخل وزارة الداخلية المغربية هو محاربة الإرهاب المتطرف، بمساعدة جهازي “الديستي” و “لادجيد”.

وأوضح سكارسيني أن التعاون بين المغرب و الأجهزة الفرنسية دائما ما كان مثمرا خاصة في مجال محاربة الإرهاب، حيث تطرق إلى قضية تفجيرات مراكش سنة 1994 وأبريل 2011، وأيضا مساهمة المغرب في تحديد هوية المتورطين في تفجيرات باتكلان بفرنسا سنة 2015، مشيرا إلى أن هذه العلاقات عرفت برودا سنة 2014 بسبب توثرات سياسية آنذاك.

وعند سؤاله حول مسألة الثقة بعد قضية بيغاسوس، أكد مدير المخابرات الفرنسية السابق أنه الإشاعات الإعلامية لن ثؤتر على العلاقات المغربية الفرنسية، خاصة وأنه لا يوجد لحد الآن أي دليل يدين المغرب، مضيفا أنه لا مصحلة للمغرب في التجسس على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وحول قضية التجسس المفترض على الملك محمد السادس ومحيطه، تسائل برنارد سكارسيني كيف لجهاز المخابرات أن يتجسس على الملك، والأخير هو من يعطي موافقته الأخيرة لجميع القرارات السيادية، مضيفا أن المسؤولين بأجهزة المخابرات المغربية هم خدام المملكة، وأشخاص يمتلكون وفاءا مطلقا لوطنهم.

وعلق حول مسألة لائحة الأرقام التي يجهل مصدرها الحقيقي حسب قوله، حيث أكد أنه يجب التعامل بحذر مع هذه القضية في انتظار نتائج التحقيقات القضائية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى