أزيد من 200 ألف زائر إلى حدود الساعة.. الأبواب المفتوحة للأمن الوطني بفاس تحقق رقما قياسيا في يومها الأول والثاني (صور)

شهد اليوم الثاني 18 ماي 2023، لانطلاق أيام الأبواب المفتوحة للأمن الوطني، في نسختها الرابعة بمدينة فاس، (شهد) حضورا جماهيريا قياسيا بلغ إلى حدود الساعة 14:00 زوالا، 222.500 زائر، ضمنهم 80.000 من فئة الشباب وتلاميذ المؤسسات التعليمية، الذين تجولوا بين مختلف الأروقة المنظمة وشاهدوا العروض المهنية المقدمة، وكذا عدد من المنتسبين لجمعية الصداقة الخاصة بمتقاعدين الأمن الوطني.
هذا وتوافدت مختلف شرائح المجتمع على فضاء الأبواب المفتوحة للأمن الوطني منذ الساعات الأولى من أمس الأربعاء، فيما يتوقع أن تتزايد الزيارات في الفترة المسائية من اليوم الخميس.
ومن جانب آخر، نظمت أمس الأربعاء، ندوة علمية بقاعة الندوات المقامة بفضاء التظاهرة، والتي تحمل تسمية شهيد الشرطة هشام بورزة، ضحية الاعتداء الإجرامي بالدار البيضاء، وقد تناولت هذه الندوة موضوع “الشراكة المؤسساتية بين الأمن الوطني ومؤسسات حقوق الإنسان وهيئات الحكامة والتخليق، وأثرها على توطيد حقوق الإنسان في الوظيفة الشرطية”.
وتمحورت هذه الندوة، حول خمس مداخلات تقدم بها ممثلو كل من مؤسسة وسيط المملكة، والهيئة الوطنية للنزاهة ومحاربة الرشوة، إلى جانب ممثل عن المفتشية العامة بالمديرية العامة للأمن الوطني، وممثلة للشرطة القضائية، فضلا عن ممثل للمجلس الوطني لحقوق الإنسان.
وبذات المناسبة، عرف اليوم الأول تنظيم عروض ميدانية في الساحة الخارجية لفضاء التظاهرة، تهم بالأساس تمرين محاكاة لتحييد الخطر المرتبط بعمل إرهابي باستعمال شاحنة، من تقديم عناصر القوة الخاصة التابعة للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، بالإضافة إلى عروض أخرى قدمتها فرق الخيالة والكلاب المدربة للشرطة والفرقة الموسيقية معززة بعناصر حملة السلاح والمشي العسكري.
وللإشارة، تنظم المديرية العامة للأمن الوطني، النسخة الرابعة من تظاهرة الأبواب المفتوحة بفضاء مدارة الكتاب بمدينة فاس، والتي انطلقت فعالياتها أمس الأربعاء 17 ماي الجاري ومن المرتقب أن تستمر إلى غاية 21 من نفس الشهر.
وعن الهدف المباشر من وراء هذه المبادرة التواصلية والمجتمعية، أشارت المديرية العامة للأمن الوطني إلى “إبراز تراكمات التحديث المتواصل الذي انخرطت فيه المؤسسة الأمنية في السنوات الأخيرة، وكذا استعراض الجانب الخدماتي في العمل الأمني، فضلا عن فتح قنوات مباشرة للإصغاء لانتظارات المواطنين من المرفق العام الشرطي”، مضيفة أن “الأهداف الإستراتيجية لهذه المبادرة هي تعزيز الإحساس بالأمن لدى المواطنات والمواطنين والأجانب المقيمين، وتسليط الضوء على الإمكانيات المادية والبشرية التي تُسخّرها مؤسسة الأمن الوطني للذود عن حمى الوطن وحماية أمن وممتلكات المواطن”.