ملف الصحراء المغربية وتقارب الشعبين المغربي والجزائري وأشياء أخرى يُجْمِلُهَا المعارض الجزائري وليد كبير في هذا الحوار المقتضب (فيديو)

حَلَّ المعارض الجزائري وليد كبير ضيفا على فقرة حوارية بالقناة الإخبارية M24 التابعة لوكالة المغربي العربي للأنباء، للحديث عن أوجه الالتقاء والتباعد بين المغرب والجزائر في ظل حكم عصابة العسكر التي تبدل الغالي والنفيس لاستمرار النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.

وإثر ذلك، لم يخف الناشط السياسي وليد كبير، إعجابه بما تزخر به الأقاليم الجنوبية للمملكة حينما زارها ووقف شخصيا على مظاهر التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تحظى بها مدن الصحراء المغربية، ما جعله يتأسف على حال ساكنة مخيمات تندوف لأنها محرومة من تقاسم هذا العيش الكريم مع إخوانها الصحراويين. وفي الآن ذاته، يتابع كبير، حز في نفسي السنوات العجاف التي ضيعها علينا، نحن كجزائريين ومغاربة، النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية وكَمْ الإشاعات المغرضة والأخبار الزائفة التي يروج لها النظام الحاكم بالجزائر بشأن وجود حالة من الاضطهاد والقمع بهذه الأقاليم. وكل ما رأيته بأم عيني يجعلني متيقنا أن نزاع الصحراء مسألة وقت وسيطويه الزمن لأن متاجرة الكابرانات بمعاناة محتجزي تندوف لا يمكن أن تستمر إلى أبد الآبدين.

أما بخصوص طبيعة العلاقة بين الشعبين المغربي والجزائري، يستطرد ذات المتحدث، فإن المشاكل القائمة بين البلدين هي سياسية في المقام الأول، طالما لم تتمكن الجزائر بعد من العيش في ظل حكم دولة مدنية ديمقراطية بعيدا عن قبضة العسكر المتحكمين في مفاصل الدولة. وعليه، استمرار العساكر في سدة الحكم يعني بالضرورة استمرار تشنج العلاقات المغربية- الجزائرية.

وغير بعيد عن هذا الطرح، النظام الجزائري لديه قناعة راسخة أن عدائه للمغرب يقوي جبهته الداخلية لصرف انتباه الشعب حول أزماته الاجتماعية الخانقة وبالتالي تكريس عدو وهمي في عقله الباطن اسمه المغرب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى