خايبة حتى لمعاودة.. أصغر تشكيلة كروية مغربية تدفن نظام العسكر الجزائري بعقر داره (كاريكاتير)

صار النظام الجزائري، على عهد عبد المجيد تبون والسعيد شنقريحة وكل من يدور في فلكهما، مجرد ندير شؤم على الجزائريين الرافضين لطريقة تدبير البلاد بعصا من حديد لم تجلب لهم غير النكسات والهزائم المتوالية.

ولا أَنْكَى منها هزيمة في عقر الدار وأمام الجماهير المحلية ومن طرف منتخب الناشئة المغربي، الذي فرض نفسه بدءا من الإصرار على دخول الجزائر عبر رحلة جوية مباشرة وانطلاقا من المغرب، وهو الإجراء الذي أذعنت له عصابة العسكر في نهاية المطاف، لأنها أيقنت أن المملكة المغربية لا ترضى بأقل مما تستحق. وحتى الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تشبثت بمطلب الترخيص للمنتخب المغربي لأقل من 17 سنة بالسفر إلى الجزائر عبر رحلة جوية مباشرة إلى مدينة قسنطينة للمشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا المقامة هناك، في الفترة ما بين 29 أبريل الجاري و19 ماي المقبل.

ووفاء منه لشعار “ديرو النية” و”سير سير سير”، توجه منتخب الأشبال صوب دولة الكراغلة والأمل يحدوهم في تحقيق النصر وإتمام ما بدأه نظرائهم الأسود إبان كأس العالم 2022 بدولة قطر. فكان العطاء على قدر العمل، المغرب يهزم الجزائر بعقر دارها بثلاثية نظيفة ويعبر لنصف نهائي “كان الناشئين” ويتأهل لكأس العالم، في وقت تغرق فيه القيادة الجزائرية في حفرة الصدمة التي رسمها لها الأشبال المغاربة باحترافية وفنية عالية. اللهم لا شماتة، فلا تجييش للجماهير قد أعطى أُكْلَهُ ولا وضع العثرات في وجه الطائرات المغربية لمنعها من عبور الأجواء الجزائرية قد نالت من عزيمة المغرب. تعددت المخططات والمناورات وانتصر المغرب بأقدام أشباله الذهبية، فصار العرس الكروي عزاءا أُقِيمَتْ مراسيمه بأرضية ملعب الشهيد الحملاوي بمدينة قسنطينة.

وللتذكير، تمكن المنتخب المغربي لأقل من 17 سنة المشارك في كان الفتيان بالجزائر، من التأهل إلى المونديال المقبل، على حساب المنتخب الجزائري بعد الفوز عليه بثلاثة أهداف نظيفة في المباراة التي جمعتهما مساء الأربعاء المنصرم، بملعب قسنطينة برسم ربع نهائي كأس إفريقيا للأمم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى