وليد كبير: قادة الجيشين المصري والليبي على طاولة واحدة مع ممثل جبهة البوليساريو الانفصالية إلى جانب شنقريحة (فيديو)

لعله استفزاز مباشر، لعله بيع للذمة والعروبة ثم الجوار. المهم دولتان ما يجمعهما بالمغرب أكثر ما يفرقهما، حلتا بالجزائر بدعوة من الكابرانات لحضور أطوار اجتماع ما يسمى بـ”رؤساء أركان قدرة شمال إفريقيا” خلال الفترة الممتدة من 2 إلى 6 ماي. ومما وثقته عدسات الكاميرات هناك، أن جالسا ممثلا الجيشين المصري والليبي ممثل البوليساريو في نفس الطاولة وتجذبا حتما أطراف الحديث.
في خطوة استفزازية جديدة للمملكة المغربية غير مسبوقة جلس بالجزائر ممثلا الجيش المصري والليبي إلى طاولة واحدة مع ممثل جبهة البوليساريو الانفصالية إلى جانب قائد الجيش الجزائري، السعيد شنقريحة، خلال اجتماع ما يسمى بـ”رؤساء أركان قدرة شمال إفريقيا”، من أجل التنسيق لأهداف غير معلنة.
وحضر الاجتماع رئيس هيئة الأركان العامة لحكومة الوحدة الوطنية الليبية الفريق أول محمـد علي الحداد ومحمـد الولي أعكيك، عن جبهة البوليساريو الانفصالية، مساعد رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية اللواء أركان حرب عصام الجمل، وأحمد أحميدة التاجوري، الأمين التنفيذي لما يسمى ﺑ “قدرة إقليم شمال إفريقيا”.
وتعليقا على هذه الخطوة الاستفزازية، قال المعارض الجزائري وليد كبير في أحدث فيديوهاته على منصة يوتوب، أنه تم تغييب تونس والمغرب وموريتانيا في هذا الاجتماع، الذي وصفه ﺑ”المشبوه”.
وأكد أن هذا الاجتماع الـ11 للجنة رؤساء الأركان والاجتماع الـ10 لمجلس وزراء الدفاع للدول الأعضاء في قدرة إقليم شمال إفريقيا على مستوى النادي الوطني للجيش الجزائري ببني مسوس.
وبآسف شديد، تساؤل المتحدث ذاته، كيف سمحت مصر وليبيا لممثلي جيشهما أن يجالسا ممثل الجبهة الوهمية التي تعاكس المصالح العليا للمغرب، باعتباره شريك كبير وموثوق لهاتين الدولتين، بل وتجمعه بهما علاقات شراكة اقتصادية وسياسية متينة. هل نسيت ليبيا أن من يدير أزمتها السياسية الحالية بحنكة وحكمة ليس إلا المغرب؟ هل نسيت كم من شوط طويل ومرهق قد قطعته المملكة لإيجاد حل سياسي وعادل بين جميع الفرقاء الليبيين للوصول إلى توافقات تنهي الاقتتال والتطاحن الدائر بينهم؟ أهكذا يرد الجميل بمجالسة متزعمي الطرح الانفصالي في المنطقة المغاربية؟ على تعبير وليد كبير. أما عن جمهورية مصر الداعمة بوضوح وشفافية لمغربية الصحراء، وهو ما أكده وزير الخارجية المصري في عديد لقاءاته مع نظيره المغربي ناصر بوريطة، أن القاهرة مع مغربية الصحراء، يتابع الصحافي الجزائري وليد كبير، ومن هنا تطرح أسئلة وجيهة حول ماهية الرسائل المشفرة التي قد يحاول الجانب المصري إرسالها للمغرب من خلال تلبية دعوة شنقريحة والالتفاف حول طاولة واحدة مع ممثل الانفصاليين.
وماعدا ذلك، فكل تحركات النظام العسكري لا تعدو أن تكون سوى زوبعة في فنجان، تلجأ إليها الجزائر بين الفينة والأخرى لاختبار صلابة الدبلوماسية المغربية، التي نجحت في توحيد صوت كبريات الدول بشأن مغربية الصحراء، يخلص المتحدث ذاته.